تقارير

نائب رئيس مجلس السيادة يدعو لحوار لا يستثني احداً

ظلت الاوضاع السياسية السودانية الراهنة طيلة السنتين الماضيتن ارتبطة باهواء بعض القوى السياسية و باجندات واملاءات خارجية عطلت من فرص الانتقال نحو الحلول للقضايا والمشاكل في البلاد .
وأنّ هذه الجهات الداخلية والخارجية لا تريد للسودان العبور نحو المستقبل بطريقة سلسة وبتوافق وطني .

هناك بعض القوى السياسية باحزابها قد استمرأت الاحتجاجات التي ينظهما تجمع المهنيين والنشطاء لتأجيج الاوضاع السياسية والامنية بدلاً من البحث عن ايجاد مخرج للازمة السودانية توصل في نهاية المطاف الي الحلول للواقع السياسي السوداني الذي يحتاج لتضافر كل الجهود بغية الوصول الي استقرار سياسي يجنب البلاد الدوامة الجهنمية في الحلقة الفارغة .

عقب عودته من رحلته الخارجية التي استمرت أسبوعاً كاملاً دعا نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق اول محمد حمدان دقلو الي حوارٍ شامل وشفاف لا يستثني احداً في إشارة ذكية منه بانّ مشاكل السودان وازماته لا تحل الاّ عبر الجلوس والتحاور بين جميع المكونات الحزبية والكيانات الاجتماعية في حوار مائدة مستديرة حتى يصل السودانيين للحل الشامل لكل قضاياهم السياسية والاقتصادية ؛ وينهي حالة الجمود والاحتفان السياسي .

يرى الخبراء بانّ دعوة السيد النائب الفريق اول محمد حمدان دقلو لحوار وطني جاد وشفاف سيجد القبول من الجميع خاصة وان البلاد تمر بمرحلة انتقالية حرجة تحتاج لكل صادق وحادب الي مصالح السودان العلياء حتى يتم التوصل للحل السياسي والانتقال الي مرحلة جديدة تفضي الي الاستقرار السياسي وانهاء حالة الجمود .

يشير الخبراء بانّه لا مناص الا ان يجلس كل المكونات السياسية السودانية لتتفق فيما بينها وتصل الي صيغ توافيقة لادارة ما تبقى من الفترة الانتقالية .

الي ذلك يقول الخبراء بانّ دعوة السيد النائب لحوار وطني شامل سيجد صدى كبير من كافة قطاعات الشعب السوداني وكياناته الحزبية وذلك نظراً لما تمر به البلاد من تعقيدات في كل مناحي الحياة .

كمال عوض:
دقلو يحسم جدل القاعدة البحرية
 
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أن السودان ليست لديه مشكلة مع روسيا أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بإقامة قاعدة بحرية على ساحله على البحر الأحمر بشرط ألا تشكل أي تهديد للأمن القومي. وقال دقلو في مؤتمر صحفي عقب عودته من روسيا: (أنا شايف إنو عندنا 730 كيلومتراً على البحر الأحمر، لو أي دولة دايرة تفتح معانا قاعدة ونحن عندنا فيها مصلحة ما بتهدد لينا الأمن القومي حقنا نحن ما عندنا مشكلة نتعامل مع روسيا ولا غير روسيا). مؤكداً أن أمر القاعدة من إختصاص وزير الدفاع.
 
وجرى التوصل إلى إتفاق لإستضافة قاعدة بحرية روسية في عهد الرئيس السابق عمر البشير، الذي أُطيح به عام 2019م. ونشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً في نوفمبر 2020م قال فيه إنه وافق على إقتراح الحكومة الروسية لإنشاء مركز لوجيستي بحري في السودان. في وقت جوبه فيه إنشاء القاعدة بمعارضة شرسة وإحتجاجات من بعض الدول.
 
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن نائب رئيس مجلس السيادة فتح الباب واسعاً لروسيا وغيرها من الدول لإنشاء قواعد عسكرية على ساحل البحر الأحمر، بشرط أن لا تهدد الأمن القومي السوداني وتعود بالنفع على البلاد. وأكد الخبراء أن الضجة المثارة بشأن إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر لا داعي لها، خاصة وأن السودان لا يمانع في الموافقة على أكثر من قاعدة، ولكن يبدو أن الدول الأخرى تريد فرض شروطها وتؤثر على القرار السوداني في كثير من القضايا الإقليمية والدولية.
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد حسن أن هناك تسابق روسي صيني أمريكي لإنشاء قواعد بحرية على ساحل البحر الأحمر السوداني. وهي دول عظمى تمتلك الكثير من القواعد في أنحاء العالم المختلفة. لكنها تركز على السودان لموقعه الإستراتيجي الذي يعتبر بوابة أفريقيا وقلبها النابض. وأكد خالد أنه آن الأوان ليفرض السودان شروطه وينظر لمصلحته قبل الموافقة، بعيداً عن صراع القوى العظمى وأطماعها. وعدد خالد الفوائد الإقتصادية التي يجنيها السودان حال موافقته المشروطة على قاعدة بحرية أبرزها إنتعاش الشرق إقتصادياً عبر ضخ العملات الحرة وزيادة حجم التبادل التجاري إلى جانب الإستفادة القصوى من القواعد في مد المناطق بالتيار الكهربائي الذي يشكل هاجساً لعدد من المدن والمناطق السودانية.
 
 وأكد الخبير الإعلامي والباحث في مركز الرضا للتطوير المعرفي عاطف الشريف أن هذه القواعد ستستوعب مئات الأجانب الذين ينشطون الأسواق، مما يسهم في إنعاش الصناعات ورؤوس الأموال الصغيرة، إلى جانب تأمين المنطقة وحفظها من التفلتات والهجمات. وقال عاطف أن العاملين في القواعد العسكرية بإمكانهم تنمية إنسان المنطقة والمساهمة بصورة كبيرة في إثراء البحث العلمي في جامعة البحر الأحمر خاصة في مجال علوم البحار والدراسات الإستراتيجية والأمنية والعسكرية. مشيراً إلى إهداء موسكو للسودان سفينة تدريب حربية ساهمت في تدريب القوات البحرية السودانية بصورة كبيرة وهي إحدى الثمار التي يجنيها السودان حتى قبل أن تشرع موسكو بصورة رسمية في بناء المركز البحري اللوجيستي على الساحل السوداني.
 
وقال عاطف أن تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو بشأن القواعد العسكرية بدد مخاوف الدول الأخرى من إحتكار السودان لمعسكر دون الآخر. مؤكداً أن إعلاء مصلحة السودان دون النظر إلى الصراع العالمي يعود بمنافع كثيرة ستظهر آثارها سريعاً على الإقتصاد السوداني الذي يبحث عن مخارج لأزماته مستعيناً بتجارب الدول التي تتشارك مع السودان في إطلالته على البحر الأحمر ووافقت على إنشاء قواعد عسكرية مما أدى إلى إستقرارها أمنياً وإقتصادياً.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى