أعمدة

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا راي) .. هل هزم الدولار الحكومة؟!

فشلت الحكومة السيطرة علي الدولار وكلما حاولت كبح جماحه طار اكثر مما هو عليه، ففي الفترة الماضية حاول وزير الماليه الدكتور جبريل اجراء عمليات اسعافية علها تتمكن من السيطرة عليه ولكن ما ان استقر لفترة زاد فجاة وبدون اي مقدمات، ولكن اظن ان الحل الجذري لوقف تدهور العملة امام الدولار تفعيل القوانيين.. كما فعلتها الانقاذ في بداياتها اي المحاكمات الرادعة علي كل المضاربين بالدولار والمحاكمات الفورية اما الاعدامات لكل من يتاجر بالعملة او السجن لعدة سنوات، وربما تكون تلك القرارات جزء من الحل وليس كل الحل لان الحل الجذري لمشكلة ارتفاع الدولار بالوفرة مع تقديم حوافز للمغتربين.. وقد لاحظنا الفترة الماضي التي تدفق فيها النقد الأجنبي عبر الصرافات وظل المواطن يذهب طائعا مختارا الي البنوك لتحويل عملاته، ولكن الدولة لم تف بوعودها للمغتربين مما جعلهم يحجمون من ارسال اموالهم عبر البنوك، ان المضاربات في العمل داخله فيها الدولة ففى ظل نظام الانقاذ كان المشترى الاكبر للعملة هي الدولة نفسها ،والا لما ظللنا نشاهد تجار السوق السوداء يلوحون بالشراء للدولار نهارا جهارا دون أن تطالهم يد العدالة، وهذا شجع الكثيرين الاتجار في العملة بل هناك من اتخذ من مطار الخرطوم مقرا للشراء من القادمين،ان الدولة هى( اس) تلك الزيادات الكبير في سعر الدولار فلايعقل ان يرفع الدولار مية جنيه دفعة واحدة في اقل من اسبوع وهذا الرقم لم يصل في اي دولة من دول العالم حتي جارتنا مصر التي كنا متساويين معها في سعر الدولار ستة عشر جنيها مقابل الدولار ، ولكن اين مصر اليوم؟ واين السودان الان ؟فالحكومة المصرية مفعلة القانون وكل من يتم ضبطه وهو يتاجر في العملةة سيدخل السجن مع مصادرة المال.. ولكن نحن نجاهر بالبيع ولا احد يسال،فالحكومة تغض الطرف عن المضاربين فلو اعدمت احدهم لما استطاع تاجر واحد المتاجرة بالعملة، ففي فترة الانقاذ حينما اعدمت من ادعت انهم يتاجرون في العملة ظل الدولار في حالة استقرار لفترة طويلة من الزمن حتي المتاجرين بالدولار حولوا تجارتهم الي اصناف اخرى ، ان الحكومة باستطاعتها كبح جماح الدولار لو كانت صادقة مع نفسها وخرجت من الاتجار بالدولار وفعلت القانون وطبقته علي واحد تجار عملة او موظف دولة والا فان الحملات التي تحركها اليوم وغدا لن تستطيع وقف المضاربات.. فالدولار الان قارب الستمائة جنية فان لم تتخذ القرارات الرادعة والفورية فالتنتظر قبل دخول شهر رمضان تخطيه حاجز الالف ،واذا وصل الالف فالحياة ستكون اكثر جحيما علي المواطنيين العاجزين عن العيش الكريم الان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى