تقارير

فولكر يحتفل باليوم العالمي للمرأة ب”كادوقلي” ويغازل الحلو في كاودا

في تطور مفاجئ وصل رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان فولكر بيرتس إلى كادوقلي قادماً من الخرطوم للأحتفال باليوم العالمي للمرأة أمس على مائدة امين عام حكومة جنوب كردفان عبدالله عبدالرازق ومفوض العون الإنساني راوية كمال عبدالكريم، متزامناً مع خروج الكنداكات في الخرطوم في مسيرات بأسم المرأة السودانية.
ويرى الخبراء وبعض المهتمين باليوم العالمي للمرأة ان زيارة رئيس بعثة يونتيامس فولكر بيرتس في هذا الوقت الى كادوقلى للأحتفال باليوم العالمي للمراة له مغزى سياسية وانسانية على الصعيد الدولي والإقليمي وله دلالات ورسالة مبطنة لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلوالذي لم يلحق بركب السلام بمنطقة كاودا بان “سيناريو رقم 3 ” لوضع النقاط على الحروف وان خارطة الطريق حسب الكلام المرسوم آنفاً، لكن هذه المرة من كادوقلي بدلاً من كاودا الأمر الذي يعود للأذهان مجدداً زيارة حمدوك المفاجئة لكاودا ومقابلة رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبدالعزيز الحلو.
لكن الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ذهب إلى ابعد من ذلك حيث قال ” ان فولكر رئيس بعثة يونيتامس نصب نفسه الحاكم العام للسودان على خلفية نظيره السابق بريمر عراق بعد استقالة حمدوك من مجلس الوزراء بطرح المبادرة الأممية لاجراء حوار سوداني سوداني لكن الاتحاد الافريقي وضع العربة أمام الحصان لتلجيم طموحات فولكر ووقف سيناريوهات تفتيت السودان بدعاوي دعم الانتقال أو نهب موارده.
ويمضي الخبير تورشين أن زيارة فولكر بيرتس لكادوقلي بعد حل الأزمة المبطنة مع الاتحاد الإفريقي بعدم التدخل في القضايا الإقليمية، هي هروب إلى الأمام للخروج من الانتقاد اللاذع من قبل الفاعلين في المجتمع السودان بعد ان حصر المشاوات السياسية والمجتمعية مع اصحاب المصلحة فقط المكون العسكري والمكون المدني والمجتمع المدني ولجان المقاومة من أجل الوصول إلى تسوية جديدة بين المكونيين المدني والعسكري بمثابة أنهما الضامنين للفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي .
ويؤكد الخبير القانون الدولي دكتورأحمد حسين آدم ان مبادرة فولكر بشان حل الأزمة السودانية هي محاولة للضغط على رئيس مجلس السيادة وشركائه للتراجع عن قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر وإيقاف العنف ضد المدنيين المتظاهرين السلميين حسب قوله وفقاً لميثاق سياسي ودستوري جديد يفتح مسار لحوار سوداني – سوداني للآلية المشتركة بين الاتحاد الافريقي والبعثة الأممية لاستكمال مراحل الانتقال.
وفي ذات السياق يرى الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات عضو مركز اشرقات الغد للدراسات والتنمية دكتور على يحي ان رسائل فولكر بيرتس بين الحين والآخر لايمكن ان تحل الأزمة السياسية الراهنة بالتصريحات والمسكنات وهي تحصيل حاصل تزيد الطين بلة فقط وقد يؤدي الى تفاقم الصراع بين الأطراف ومحاولة لتجنيب الحلول الوطنية بجانب وضع البلاد تحت الهيمنة الدولية والابتزاز السياسية والاقتصادي لتنفيذ استراتيجية الأمين العام للأمم المتحدة في السودان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى