أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي نعم لهيكلة الشرطة

أثر نجاح ثورة ديسمبر واستيلاء البعض على مقاليد الحكم بإسم الثورة تكررت مفردات لاحصر لها ولاعدد تطالب بهيكلة الجيش السوداني واعادة تشكيله على عقيدة جديدة ونهج جديد وحتى عناصره وافراده وربما مواقع الاسلحة ورئاساتها وماالى ذلك مما قد يلبي رغبات ومطالب وطموحات المطالبين بتغيير وهيكلة الجيش السوداني…
قلنا إن هذا مخطط كبير يستهدف هذا البلد ويعمل على الاجهاز على البلد بكامله من خلال الاجهاز على جيشه وتفكيكه واعادة بنائه على اساس ينفذ الاجندة والاهداف للمخططين وإن كل السودان وبكل مناطقه وقبائله واجناسه موجود في هذا الجيش وحتى رتبه فائدا أو تحت امرة قائد فلم يتم تفصيل القيادة إلا على من استحقها يعلم وتدريب وجهد ولم تنحصر في جنس أو جهة كما يروح الساعين لتفتيت الجيش …
قلنا اننا نرفض اعادة هيكلة الجيش ولكننا في جانب هيكلة الشرطة نقول نعم لهيكلتها وبنائها على اساس جديد ..
حادثة منسوبة للشرطة قيل انها جرت بمدرسة نيالا ربما لم تكن كما تم الترويج لها ولكنها قطعا روجت واوضحت كيف تتعدى الشرطة في بعض الأحيان على حقوق الناس واهانتهم بالشكل الذي تم تداوله على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين
نعم جهاز الشرطة جهاز يتعامل مع المواطن بشكل مباشر وقريب و يومي وهو مالا يحدث في التعامل بين الجيش والمواطنين من احتكاك وتلامس …
لتلافي مثل هذا الذي حدث ومثل هذا الترويج صحيحا كان أو غير صحيح وماحدث قبلا وماقد يحدث لاحقا وقريبا جدا ندعو لاعادة النظر في جهاز الشرطة من حيث التكوين والتدريب والتاهيل ومداخل التعبين والقوانين والرقابة والعقوبات .
نعتقد جازمين ان التاهيل هو العنصر الاهم وإن تخريج شرطيين مؤهلين عارفين لحدود وظائفهم ولحقوقهم وحقوق الاخرين كفيل بان ينتج عنها اختفاء هذه المظاهر السالبة وهذا السلوك ومن ثم لايجد حتى المروج بقصد التشويه شيئا يروج به ومن المعلوم سلفا ان مثل هذا النشر والترويج يحسب على كل السودان وليس على الشرطة وحدها …
فعلت مثل هذا وبالكربون قوة أمنية قبل حين و تعدت على مسن وجلدته بالكرباج وقد أكد ذلك سوء أدب وتربية وتدريب وتاهيل هؤلاء وهو امر لانريده ان ينسحب على قوات الشرطة التي لايستغني عنها المواطن وإن استغنى عن بقية القوات في بعض الاحايين والاوقات .

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى