تقارير

حقول النفط بغرب كردفان .. ماوراء الاستهداف

تزايدت الهجمات المسلحة التي تستهدف الحقول المنتجة للنفط في ولاية غرب كردفان وسط اتهامات لسلطات الولاية بالتقصير في تأمين الحقول وسبق أن أعلن تجمع العاملين بقطاع النفط ، توقف العمل في حقل “بليلة” النفطي بولاية غرب كردفان وخروجه عن الخدمة، بسبب هجوم مسلح وعمليات تخريب واسعة طالته وكان حقل “بليلة” توقف في العام 2019 لأسابيع بعد أن سيطرت عليه مجموعة سكانية وحجزها للعاملين فيه احتجاجاً على عدم توظيف أبناء المنطقة والتردي البيئي الذي يصاحب عمليات استخراج البترول وأظهرت صور حديثة تسربا نفطيا في ذات الحقل بعد أن امتدت إليه أيادي المسلحين من جديد.
وقال المحلل السياسي ابوبكر خضر أن حقول النفط بولاية غرب كردفان مستهدفة منذ حكومة البشير وأن استهدافها محاولة لاضعاف الحكومة المركزية وكانت احدى اساليب التي استخدمتها الولايات المتحدة الامريكية لتركيع الانقاذ بعد فشل خطتهم بفصل جنوب السودان مشيراً الى الهجوم الذي شنته الحركة الشعبية على حقل هجليج في مارس 2012م واستهدف تدمير الحقل ليفقد السودان مورداً مهماً يساعده في تسيير امور الدولة وقال خضر يجب أن ينظر للهجمات الاخيرة على انها امتداد للخطة الامريكية لاضعاف الحكومة السودانية وأن تلك الخطة لم تعد سرية بعد سقوط الانقاذ موضحاً أن رفض حركتي الحلو وعبدالواحد محمد نور التوقيع على اتفاقية جوبا لم يكن صدفة وليس هناك اسباباً منطقية تمنعهم التوقيع على الاتفاق موضحاً أن الولايات المتحدة تركتهما مخلباً لتنفيذ اجندتها منبهاً الى أن بعد التوقيع على السلام ظهرت الجماعات المسلحة والهجوم على القرى بولايات دارفور وغرب وجنوب كردفان ولم تظهر بالنيل الازرق الا عبر ازرع الحركة الشعبية بقيادة الحلو على الحدود الاثيوبية حيث تتمركز قوات (جوزيف تكة ) المتمركزة بتلك المناطق
واضاف عبدالله يوسف قجا من مناطق غرب كردفان أن الاحداث بدأت عادية بحقل بليلة باحتجاجات مواطنين على عدم توظيف ابناءهم وعدم تنفيذ الشركات العاملة في مناطق التنقيب للمسئولية المجتمعية تجاه القرى المجاورة للحقول موضحاً ان الامر تطور سريعاً بظهور مجموعات مسلحة قامت بقصف الحقول وهو مايوكد بان لاعلاقة بمطالب المواطنين ولا إنها محاولات نهب إنما عمل منظم يستهدف تعطيل الحقول وبالتالي تفقد الدولة إحدى الموارد الحيوية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى