أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. هل الحكومة حاسه بمعاناة الشعب حتى تستمر؟!

كنا نعيش علي امل أن ينصلح الحال وتعود الحياة افضل عما كانت عليه لكن للاسف الاوضاع تسير نحو الهاوية. لا اظن أن هناك بصيص امل للاصلاح طالما حكومتنا الرشيدة بعيدة كل البعد عن حياة المواطن ومعاناته،لقد احدث الشعب التغيير وظن أن حكومة الانقاذ من اسوا الحكومات التى مرت علي البلاد، لكن حينما ننظر الي الاوضاع الحالية التي ارتفع فيها سعر الدولار لما يقارب ال٧٠٠ جنيه وبسببه ارتفعت كل السلع الاستهلاكيه الي ارقام فلكية يؤكد أن الحكومة في واد والشعب في وادى اخر، في الايام الاخيره من حكم الانقاذ ثار الشعب لان سعر الخبز سوف يرتفع الي جنيهين ،قامت عطبرة والقضارف وسنار وكسلا والجزيرة و الخرطوم، وظلت البلاد مرجل يغلي واعتبرت الانقاذ أن مايجري سحابة صيف سيعود بعدها المتظاهرون الي منازلهم ولكن يبدوا أن المؤامرة كانت اكبر من قطعة الخبز فالمؤامرة كانت من داخل الانقاذ نفسها، وسقطت الانقاذوجاء الحالمون ليحكموا البلاد والعباد وهم قليلي الخبرة والتجربة بعملية الحكم، وتم الصراع حول كراسي السلطة لكن للاسف الكل لم يكن علي قلب رجل واحد.. كل حزب يفكر كيف يحظي بالكيكة كاملة او نصغها وظل الصراع حتى تكونت الحكومة الاولي والثانيه ثم حكومة الأربعة التي لم يتذوق المواطن حلاوة الحياة خلالها ،لقد ظل الصراع حتى حدث انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر وظن العسكر انهم بانفرادهم بالسلطة يستطيعون تسيير دفة الحكومة، ولكن للاسف تراجعت الحالة اسوا مما كانت عليه، وظل الدولار في حالة ارتفاع يومي حتى تجاوز خلال شهر واحد للسبعمائة جنيه ووصلت قطعة الخبز الي خمسين جنيها ..وزادت اسعار الالبان والسكر والدقيق والزيوت وكلما يصبح صباح تجد الاسعار متصاعدة عن سابقها، حتى فقد الناس الامل في الاصلاح وهاجرت الاسر الي الدول المجاورة باعت ممتلكاتها واتخذت من مصر وتركيا وغيرها من البلدان الامنة مستقرا لها ،لقد نات تلك الاسر بجلدها لان الحياة اصبحت عصية وحتي الأمن افتقدته الاسر،( فتسعة طويلة) وعمليات النهب والسرقة ممن يرتدون الزى الامنى ولم يعرف المواطن هل هؤلاء يتبعون للاجهزة الامنية ام انهم محتالون واذا كانوا محتالين فيجب علي تلك الاجهزة القيام بالقاء القبض عليهم لتبراءة ساحتها من تلك الاتهامات، أن المواطن في ظل تلك الفوضى وعمليات النهب وسلب ممتلكاته لم يستطع أن يدافع عن نفسه او ممتلكاته وحتى الاجهزة الامنية لم توقف تلك التفلتات رغم علمها بما يجرى بالبلاد ،ان الحكومة الحالية ليست جديرة بالبقاء يوما واحدا لتحكم البلاد والعباد ، فالحكومة لم تكن لها رؤية مستقبليه لاخراج المواطن من تلك الازمات، أن الحياة بالبلاد تنذر باوضاع اسوا من الذى يتوقع ،فلاندرى كيف سيعيش المواطن في ظل الارتفاع المتواصل في اسعار الوقود والكهرباء ،والسلع الاستهلاكية،ان شهر رمضان علي الابواب فهل تتنزل الرحمة من المولي علي عباده ام تغادر تلك الحكومة المسرح تمامامعلنة فشلها كما قال عضو المجلس الانتقالي الطاهر حجر الذى قال بانهم فشلوا في ادارة الدولة.. طيب اذا جاء هذا الاعتراف من عضو المجلس فمن المفترض أن ترحل الحكومة اليوم قبل الغد ،مفسحة المجال لمن هم اجدر بادارتها وانقاذ البلاد من التردى الذي نعيش فيه

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى