تقارير

الجبهة الثورية العسكر شريك أساسي في الفترة الانتقالية بحكم الوثيقة الدستورية

من المنتظر ان يقدم رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس إحاطة لمجلس الأمن الدولي بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة عن الوضع الراهن في السودان بعد ستة أشهر من التقرير السابق الذي قدمه لمجلس الأمن الدولي في الخامس عشر من أكتوبر الماضي.
ويرى المبعوثون من دول الترويكا ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس سيكشف في تقريره لمجلس الأمن الدولي الجهات التي تقف حجر عثرة أمام استكمال عملية الانتقال ومراحل التحول الديمقراطي في السودان سواء كانت من قبل المدنيين أو العسكريين او أطراف العملية السلمية الموقعة لاتفاق جوبا لسلام السودان.
وقبيل تقديم رئيس البعثة السياسية فولكر بيرتس تقريره، أعلن المجلس السيادي دعم الحكومة الحالية للمبادرة الأممية الأفريقية تسهيلاً للحوار بين كافة الأطراف السياسية دون إقصاء لأي طرف من أجل الوصول إلى توافق وطني يؤدي إلى حل الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد.
في هذه الأثناء يرى الخبراء أن الجبهة الثورية شخصت داء الأزمة السياسية في مؤتمرها في الدمازين بانها ترجع إلى غياب المشروع الوطني الذي يتمتع بالقدر الكافي من الإجماع بالإضافة إلى قرارات 25 أكتوبر التي استولى بموجبها الجيش على السلطة.
ويرى المختصون في إدارة الأزمات وفض النزاعات ان الجبهة الثورية وصفت الدواء للخروج الآمن من الاحتقان السياسي وهو التوافق الوطني حول ثوابت تفضي إلى تسوية سياسية شاملة تشارك فيها كل القوى السياسية الفاعلة عدا المؤتمر الوطني المحلول.
واجمع الخبراء بالإجماع ان المكون العسكري شريك أساسي في إنجاح ثورة ديسمبر وفي إدارة الفترة الانتقالية بحكم الوثيقة الدستورية واستمرار هذه الشراكة يشكل ضمانة أساسية لإستكمال الفترة الانتقالية إنجاز التحول الديمقراطي.
وعلى صعيد متصل اعرب رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء(م) فضل الله برمه ناصر عن بالغ أسفه عن ما آل اليه الحال في السودان من انسداد الأفق،في غياب حكومة لاكثر من خمسة أشهر في ظل تفاقم الأزمة السياسية التي قد تحدث انهيار اقتصادي وتؤدي إلى فوضى وانفلات أمني ويفتح الباب لوضع السودان تحت الفصل السابع”.
حديث فضل الله أمام المشاركون في ورشة جمع المبادرات الوطنية في مبادرة واحدة التي عقدت بالمجلس السوداني للمنظمات الطوعية كشف ان الواقع السوداني الحالي مزري للغاية، ولابد من استعجال الوفاق الوطني للخروج من الفوضي لان السودان بات في مهب الريح، والوقت آخذ في النفاذ،وهنالك تتريس الشوارع والقوى السياسية السودانية تتمترس خلف اللاءات الثلاث “لا تفاوض ولا مساومة ولا شراكة” والسودان يتدحرج نحو حافة الهاوية، وغدا سنصبح فلن نجد السودان حتى نتصارع وكل مبادراتكم تروح إدراج الرياح”.
وأردف برمة ناصر قائلا “نكون أو لا نكون،مافي أمامنا سوى مشروع الوفاق الوطني لإيقاف الموت وبسط الامن، النآس ما قادر تأكل، وما قادر تعيش، وتموت بالجوع ونحن نضع المتاريس عشان ننتصر على أنفسنا، فإن لم نضع أيدينا فوق بعضنا البعض ونقبل بالمساعدات من طرف الآلية المشتركة ودفن رؤوسنا في الرمال لإقصاء الآخر وترفض بعض القوى السياسية الآلية المشتركة وتتهما بأنها تدخلات خارجية فانتظروا وقوع الفاس في الرأس.
ويرى الخبراء ان قبول الحكومة بالمبادرة الأممية الأفريقية لحل الأزمة السياسية السودانية الراهنة ليست من باب الركون إلى الحلول الخارجية وإنما تحمل المسؤولية الوطنية لسد الذرائع ودعماً للحل في إطار البيت السوداني – السوداني وصولا إلى التوافق الوطني والسلام الشامل بغض النظر عن مواقف الأحزاب السياسية الأخرى المعارضة.
يرى الخبراء أن المبادرة الأممية تدعم الحوار السوداني – السوداني وانها جهة أممية لا تتدخل في الشأن الداخلي حسب الأعراف الدولية وحل الأزمة الراهنة سيعري القوى السياسية الحزبية أمام مطالب الشعب السوداني.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى