أعمدة

صلاح حبيب يكتب في( ولنا راي) ..هل تصريحات ابوهاجا ادت لانخفاض الدولار؟!

عقب الزيادة الكبيرة في اسعار الدولار الايام الماضية ادلي مستشار القائد العام العميد الطاهر ابوهاجا بتصريحات نارية حول الزيادة المفاجئة في كل العملات الاجنبية. ووعد السيد المستشار ابوهاجا بان عقوبات رادعة سوف تطال المتعاملين بالعملات الاجنبية ولم يمض وقت طويل بناء علي تلك التصريحات القوية الا وقد بدا الدولار في التراجع بعد أن وصل في ليلة وضحاها الي اكثر من ثمانمائة جنيه مقابل الدولار الواحد،ان الحكومة محتاجة الي قرارات حاسمة والي عقوبات رادعة لكل من يتلاعب بالعملة الوطنية،ان العميد ابوهاجا الذى شغل منصب رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحه السابق قبل أن يعين مستشارا للقائد العام لقد ظلت تصريحاته مساندة القائد العام دون أن تكون هناك جهة لها قوة وشجاعة ابوهاجا لقد رمي نفسه في النيران فلم يتردد في مهاجمة قحت من خلال التصريحات التي يدلي بها وتتلقفها الفضائيات المختلفة الحدث والعربيه واسكاي نيوز وغيرها من الفضائيات لانه الوحيد الذى ظل يدلي بمثل تلك التصريحات ،ولكن نما الي علمنا بان قرارا قدر صدر بنقله ملحقا بقنصليتنا بجده ،فهل عملية النقل في مصلحته ام في ضرر المجلس الانتقالي الذى ظل بدافع عنه،ان العميد ابوهاجا اشبه باللاعب الخطير الذى شكل خطورة للفريق الخصم و هو صانع اللعب ومحرز الاهداف، ولكن فجاة المدرب يجعله في كنبة الاحتياطى من الذى يحرز الاهداف من بعد ذلك من الذى يوقف خطورة الفريق الاخر من الذى سوف يحرز الاهداف في مرمي الخصم، أن الفريق ابوهاجا اتفق الناس او اختلفوا حوله فقد قدم خدمة كبيرة للمجلس وللقائد العام ولم نر شخصا بنفس قوته في التصريحات القوية المساندة للحكومة الانتقالية ،وقد كانت تصريحاته اليوميين الماضيين التي اكد من خلالها بمعاقبة تجار العملة مما كان لها اثر كبير جدا في تراجع اسعار العملات الاجنبية في السوق الموازى، لان الحكومة تتحدث عن وديعة قدمتها المملكة العربية السعودية السودان مما كان لها اثر هذا النزول لكن لقد استخدمت الانقاذ في عهدها الماصى نفس هذا الاسلوب الودايعي الكاذب ولكن تجار السوق الاسود كانوا ينتظرون يوم يومين فإذا لم يروا اثرا لتلك الوديعة يزداد نشاطهم بصورة اكبر عما كانوا عليه، لذا فان الطريقة الوحيدة لحسم تجار العملة الا بالقرارات الصارمة والقوانيين الراعة،لذا خاف التجار من تلك العقوبات التي هدد بها مستشار القائد العام،فالتجار لايخافون الا من العقوبات الرادعة ..واذا كانت تلك العقوبات تتضمن معها الاعدامات فلا اظن أن تاجرا سوف يتعامل بتجارة النقد الأجنبي والشاهد في ذلك حينما اعدمت الانقاذ في بداياتها مجدى وجرجس فقد اخافت تلك الاعدامات كل من يحمل دولار او اي عملة أجنبية اخرى، واذكر أن شخصا كان مسافرا الي احدى الدول العربية ، وحينما جلس في المقر الاخير لمغادرة المسافرين بمطار الخرطوم وكان يحمل مائة دولار فمن الخوف والربكة طوى هذا الشخص المائة دولار وادخلها فى احدى فتحات كراسي المطار فغادر دون أن يحمل معه تلك المية دولارخوفا أن يفقد روحه، لذا فان العقوبات الرادعة هى السبيل الوحيد لوقف تدهور العملة وما ادلي به العميد ابوهاجا من تصريحات قوية بمعاقبة تجار العملة هي السبب الوحيد في تراجع العملة، لذا فاذا نفذ العميد ابوهاجا عملية النقل الي جده فهل سيجد البرهان شخصا بنفس مواصفات العميد ابوهاجا؟ أن مشكلتنا في السودان لانضع الرجل المناسب في المكان المناسب فاتركوا ابوهاجا في مكانه وابحثوا عن شخص اخر. لقنصلية جدة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى