تقارير

(التوافق او الانتخابات) ..الخيارات الصعبة

وضع رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان القوى السياسية امام خيارين (التوافق او الانتخابات) و قال إن زيارته لمصر تأتي في إطار إحاطة القيادة السياسية المصرية بتطورات الأوضاع الراهنة في السودان واكد تطابق وجهات النظر بين السودان و مصر في الشأن الإقليمي و الدولي وأشار البرهان إلى أن السودان ظل يعاني في الفترة الراهنة من غياب للقوى السياسية و التدخلات الأجنبية داعياً القوى السياسية التى لديها رغبة في إبرام اتفاق و تؤمن بالشراكة إلى التكاتف و التوافق و شدد البرهان على أنه في حال تعثر التوافق فلن يكون هنالك بديل سوى الانتخابات وقال ” التوافق أو الانتخابات.. فليس أمامنا إلا إجراء انتخابات”، مقراً في الوقت ذاته بأن الأوضاع الأمنية و الاقتصادية ليست جيدة.

استحالة التوافق
وكشف المحلل السياسي ابوبكر خضر أن الفترة الماضية سعى مجلس السيادة لحل التوافق عبر عشرات المبادرات التي قادتها احزاب سياسية ورجال ادارات اهلية وزعماء دينين على راسهم الخليفة ود بدر ومحمد عثمان الميرغني والمبادرة الاممية بيد ان تلك المبادرات ظلت موجودة في وسائل الاعلام فقط ولم تنزل لارض الواقع وحتى مانزل منها لم يكتب له النجاح بمافيها مبادرة فولكر وارجع السبب في عدم نجاح المبادرات لوجود اجندة خارجية تعمل لصالحها عن طريق عملائها بالداخل مشيراً الى التجربة الماضية اثبتت صعوبة التوافق بين القوى السياسية وان الثلاث سنوات التي قضتها الحكومة كانت تعمل لتحقيق ذلك الجانب مما ادخلها في ازمات اقتصادية وامنية واجتماعية اثرت في المجتمع ويشير الى ان التفكير المنطقي الاتجاه للانتخابات

الطريق الوحيد
يقول استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن الانتخابات هي الطريق الوحيد للانتقال الديمقراطي وهي النهاية الحتمية الا انها تواجه بمشاكل من جانب الحكومة والقوى السياسية مشيراً الى ان الصعوبات التي تواجه الحكومة الانتقالية هي التمويل وانشاء مفوضية الانتخابات والتعداد السكاني والقانون بينما تواجه القوى السياسي خطر عدم الجاهزية وان اكثر المجموعات الجاهزة للانتخابات هم الاسلاميين الذين يعرفون التكتيك للفوز عبر صناديق الاقتراع ولديهم المقدرة المالية على الصرف وهو ماتتخوف منه الاحزاب الاخرى باعتبار انها لاتمتلك شعبية كبيرة وانها تريد ان تحكم في هذه الفترة الانتقالية ويبقى ان احلى الخيارين مُراً

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى