مقالات

حِميدتي.. إصِلاح ذات البين في جوبا والسعي لمعالجة أزمات الخرطوم! بقلم فاطمة لقاوة

قال الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
قبل أيام بات الجميع في دولة جنوب السودان وفي السودان، ويديهم على قلوبهم خِفة وتوجس من إنفلات الأوضاع في جنوب السودان وإندلاع حروب قد تقود إلى حرب أهلية وقبلية مفتوحة ، تُلحق الضرر بدولة جنوب السودان،التي وُلدت وتحيط بها الأزمات المُتعدده والمتجدده بين القادة،وصلت في السابق إلى مواجهات مسلحة بين فصيل رياك مشار من جانب وبين سلفاكير ميارديت من الجانب الآخر،وقد كان المواطن في جنوب السودان الأكثر ضرراً وإضطراباً ،وآثَر بعضهم النزوح إلى دول الجوار خوفاً من عدم إستقرار الأوضاع في جوبا وما جاورها.
دولة السودان لم تكن أحسن حالاَ عن دولة جنوب السودان من حيث نمط الحرب السياسية المتدثرة بثوب القبلية والجهوية والمناطقية،والتي أضرت كثيراً بإقتصاد الدولة السودانية-(أصبح إقتصاد السودان إقتصاد حرب)- وأوقفت عجلة التقدم والإذدهار.
الجنرال #حميدتي دائما، طبيب وخبير متمكن في معالجة الأزمات وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء،وقد إستطاع معالجة الإرهاصات التي بدأت تدب في جوبا بين الأشقاء الجنوبيين بحِرفية عالية أعادت الطمأنينة للشعب في جنوب السودان ونزعت فتيل الأزمة الذي كاد أن ينفجر تُلهب المنطقة برِمتها.
قد يختلف الجميع حول شخصية حميدتي فمنهم من تصل به العداوة والحقد إتجاه الرجل إلى الوقوع في مستنقع الإساءات وكيل الإتهامات دون دليل قاطع إلا أن الجميع يعرفون مقدرات وإجتهادات الجنرال حميدتي المحسوسة في السودان ،وسعيه الدؤوب لمعالجة وتغطية أي خلل يدبُ في كافة القطاعات،فآيادي حميدتي الخيرية ومساعيه الإصلاحية موجودة داخل مؤسسات الدولة في مشروع الجزيرة ،وفي شرق السودان، وفي دارفور، وفي كردفان الكبرى بولاياتها الثلاث،وفي الشمالية ،وفي ولايات نهر النيل ، وفي التعليم ،وفي مُعظم مؤسسات المركز ،وعند الغلابة في كافة بقاع السودان ،فأصبح #حميدتي في قلوب الجميع و#أمل السودان القادم الذي يُشجع على إقامة الورش والسمنارات العلمية التي تُشخص العِلل وترفع التوصيات القابلة للتنفيذ والتي تساعد في معالجة مشاكل القطاعات المعنية بذلك.
المساعي التي قام بها الفريق أول محمد حمدان دقلو في جوبا وتكللت بالنجاح في طي الخلاف بين الإخوة في جنوب السودان وإصلاح ذات البين ،وسعي حميدتي الدؤوب من أجل معالجة الأزمات التي تجابه دولة السودان في الفترة الإنتقالية وترأسه للملفات الساخنة -(ملف سلام جوبا ،وملف لجنة الطوارئ الإقتصادية، وملف الشرق السودان، وملف أبيي)-ونجاحه المشهود والملموس في كافة الملفات وآجتهاداته ،دفعت مُعظم خصومه ومنافسيه إلى الجنون وخلقت في داخلهم حالة من التوهان جعلتهم يطلقون حرب إعلامية مسعورة تجاوزات كافة القيم الإنسانية والمجتمعية والمبادئ الأخلاقية والدينية ،وقد صدقت الشاعرة(جواهر بالل) صاحبة الأغنية التي ترنمت بها نساء بلادي والتي تقول في مقطع منها:
وطنًَا فيه رِجال!!
عِزًِهم يا أُم دلال !قادوا النضال وجابوا الفال!!
حميدتي !!!عِزنُ لي !!وطنا فيه رجال!!
العاصي!دود الصي وطنا فيه رجال !!
المابسوي الني !وطنا فيه رجال!!
لي عدوه!خالف الكي !وطنا فيه رجال

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى