مقالات

٦أبريل!إنتفاضة وتلاحم سوداني أصيل في الماضي!!وشتات وتفرقة في الحاضر بقلم : فاطمة لقاوة

ثورة أبريل !
عاشت لينا!
ثورة قوية متينة!
جيشنا وقف !!!شعباً!يحمينا!
قوة متينة💪🏽متينة ولينا!
هكذا كُنا صغار ونحن تلاميذ في المرحلة الإبتدائية في عام ١٩٨٤،نصدح بكل فرحِ وإعتزاز بثورة ٦أبريل الملحمة الشعبية العظيمة ،والتي ساندها الجيش السوداني وحماها وأدار الجنرال سِوار الدهب المرحلة الإنتقالية بكل حرفية إلى إن جاءت الحكومة المنتخبة في فترة الديمقراطية الثالثة التي ذهبت بعد إنقلاب الإنقاذ المشؤوم.
اليوم تمر علينا ذكرى ثورة ٦أبريل المجيدة والسودان في أصعب مراحله التاريخية التي تكاد أن ينفرط فيها حبل الأمن وتغرق البلاد في بحور الدماء والأشلاء بسبب خطابات الكراهية الموجهة بعناية لإشعال فتيل الأزمة بين المكونات الإجتماعية بهدف تدمير نسيج البيئة الإجتماعية التي أصبحت هشة التكوين بسبب الصراعات السابقة.

٦أبريل التي كانت ملحمة وتلاحم شعبي وحماية توفرها القوات العسكرية لكافة الشعب في تلاحم وترابط تام بين القوات العسكرية السودانية والشعب !! اليوم يتنادى فيها متسلقي الثورات فاقدي الرؤية إلى معاداة المؤسسات العسكرية والأساءة لها والتحرش بأفرادها الذين يؤدون واجبهم المؤكل إليهم في شوارع العاصمة وقد وصل الأمر إلى الإستهداف وقتل عناصر القوات الشرطية والعسكرية ،وقد إغتيل أحد الضباط الشُرطيين العظام أمام موقف شروني بطريقة لا تمد للإنسانية بصلة ولا تتوافق مع عادات وثقافات المجتمع السوداني الأصيل.
إغتيال الضابط الرفيع من الشرطة ورقيب الإستخبارات العسكرية وبعض الثوار الذين يتم إختيارهم بعناية فائقة بدم بارد من جيهات تجيد التخفي! وما يدور من حروبات قبلية في ولايات دارفور وولايات كردفان ،والإستفزازات التي تُمارس على القوات النظامية والهجمات الإعلامية المُضللة والتي تزرع الفتن بين مكونات المجتمع السوداني ! ، ما هي إلا مؤامرة مدبرة بحرفية من أجل إشعال السودان وإنزلاقه في حرب أهلية شامله تُفرق شمل السودانيين وتغرق الدولة في الصراعات وتشل مقدرات القطاعات الحيوية .

ذكرى الثورات والمواقف العظيمة التي يسجلها التاريخ ،يجب أن تكون دافعاً حقيقاً إلى سموء جميع السودانيين فوق الجراحات وإيجاد صيغة وطنية ترضي الجميع للتوافق حولها لإدارة المشهد الإنتقالي بمهنية عالية من أجل العبور نحو أفق ديمقراطي قوي ومتين يؤسس لدولة القانون التي تحفظ حقوق الجميع دون تمييز أو إقصاء.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى