أعمدة

ولنا راي صلاح حبيب ٣٧ عاما علي ثاني ثورة شعبية بالشرق الاوسط!!

مضت امس الذكرى ٣٧ علي ثورة ابريل ١٩٨٥ تلك الانتفاضة الشعبية العظيمة التي قام بها الشعب السودانى محدثا ثاني ثورة شعبية بمنطقة الشرق الاوسط بعدثورة اكتوبر ١٩٦٤ التي صنعها الشعب السودانى والتى ثار فيها علي حكم الرئيس الراحل الاسبق ابراهيم عبود،ان ثورة رجب ابريل ١٩٨٥ كانت من الثورات العظيمة التى غيرت نظام الحكم المايوى الذى ظل لستة عشر عاما،لم يكن نظام الحكم المايوى هو الافضل بل كانت به الكثير من السيئات مما شجع المعارضة الداخلية والخارجية التنسيق للاطاحه به،لقد ارتكب النظام المايوى العديد من المجازر علي راسها مجزرة الجزيرة ابا التي راح ضحية الاعتداء علي العزل والابرياء من ابناء الانصار خلال الايام التي عاس فيها النظام المايوى فسادا بتلك المناطق الامنة ثم مجزرة بودنوباوى التي اطلق للنظام المايوى الرصاص علي قارئ القران بمسجد بودنوباوى، فالحقت القوات وقتها ابشع المجازر علي المدنيين١٩٧٠ ثم جاءت مجزرة بيت الضيافة والتى راح ضحيتها عدد.من الافراد،ان النظام المايوى له من السيئات كما له من الحسنات ولكن السيئات كانت اكثر مما عجل برحيها،لقد اندلعت المظاهرات فى نهاية مارس من العام ١٩٨٥ وتواصلت الاحتجات ولكن النظام وقتها كانت يعتبرها سحابة صيف سوف تنجلي كما انجلت من قبلها العديد من الانتفاضات والانقلابات، أن النظام المايوى بعد تطبيق الشريعة الاسلامية كأنما كتب لنفسه الرحيل فلم ترض الادارة الأمريكية علي تطبيق الشريعة الاسلامية التى ساهم فيها نظام الترابي بتعديل القوانيين والتى شرع وقتها باجراء التعديل لتلك القوانيين فشكلت لجنة لذلك من السادة (بدرية سليمان وعوض الجيد محمد احمد والنيل ابوقرون) لقد تم تطبيق القوانيبن الاسلامية بقطع الايدى والارجل لكل من يخالف الشريعة كما قام النظام بالتنسيق مع الاذاعة والتلفزيون بالتشهير علي متناولي الخمور والعمل علي تطبيق القوانيبن الاسلامية عليهم بالجلد ،ان النظام المايوى لم يتدرج في التطبيق مما اثار المجتمع الدولى، لذلك لم تقف الولايات المتحدة الأمريكية مع النظام المايوى بل استدعت النميرى الي امريكا وكانت تلك الزيارة بترتيب منها لانهاء حكم النميرى وبالفعل كانت اخر زيارة له، وحينما وصل الي مصر في طريق عودته للخرطوم من الولايات المتحدة الأمريكية ابلع بالقاهره بان نظامه قد سقط ،حاول النميرى جاهدا أن يواصل رحلته الي الخرطوم ولكن السلطات المصرية منعته، لقد كانت انتفاضة رجب ابريل من الانتفاضات التى تدرس بان الجبابرة والعصاة لن يبقوا علي كراسي السلطة كثيرا، لقد أطاح الشعب السودانى وللمرة الثانية بنظامي حكم عسكرى ، رغم أن العسكر قد انحازوا للشعب في انتفاضة ابريل ،٨٥ وفي اكتوبر ٦٤،اقد ضغط صغار الضباط علي الرتب العليا. مما جعل الفريق تاج الدين عبدالله فضل نائب القائد العام يخطر قيادة مايو انه لابد من الانحياز للشعب وطلب من الراحل المشير سوار الذهب باعتباره اعلي رتبة بالجيش اعلان بيان الانحياز وبالفعل استجاب سوار الذهب علي مضض قائلا بانه مؤدى القسم والولاء لمايو ولكن المساندين من الضباط للانتفاضه طلبت منه اما الانحياز او تجاوزه، فكان الانحياز للقوات المسلحه فكانت انتفاضة رجب ابريل ١٩٨٥ التى حكمت البلاد لمدة عام كانت من ازهى فترات الحكم بالبلاد ،فهل ماتبقي من وقت للعسكريين والمدنيين لثورة ديسمبر المجيدة هل يمكنهم أن يتشبهوا بتلك الثورة العظيمة فيخرجوا البلاد والعباد من تلك الحالة التى يعيشها الوطن؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى