أعمدة

أحمد عبدالوهاب يكتب في (فنجان الصباح) .. شباب الخير.. ينجدون بطلة (خطوبة سهير)!!

صورة.. ومعها تعليق حزين ظهرت فيه الممثلة القديرة (فتحية محمد أحمد ) إبنة عروس الرمال، وبطلة مسرحية( خطوبة سهير) وهي في حالة صحية يرثى لها.. وقد تضافرت عليها عوامل المرض، وتقدم السن، وضيق ذات اليد..
في هذه الظروف بالغة الدقة والتعقيد، انفض عن الممثلة المخضرمة سامر الزملاء والأصدقاء وانطوى عهد الشباب.. وتفرق شمل الصحاب والأحباب ..
سيكتب التاريخ إن أول من استجاب للنداء، ولبى استغاثة الحادبين هو الدكتور عبد القادر ابراهيم الرئيس التنفيذي لمنظمة (شباب ايادي الخير الخيرية) .. وكان الدكتور عبد القادر يريد أن يشرك وزارة الإعلام في الأجر.. بأن توفد من يمثلها ضمن الوفد الزائر للممثلة القديرة في منزل أسرتها بشرق النيل.. أو بمشفاها..
ولكن من أرادوا أن يساعدوا الوزارة في حفر قبر أبيها ، دست عنهم المحافير.. مثل ينطبق على ذلك المسؤول الكبير بالوزارة الذي سارع (مشكورا) إلى اغلاق هاتفه، مريحا نفسه من الإعتذار .. وازعاج الجوال.. واضعا في أذنه طينة، وفي الأخرى عجينة.. رغم ان هذا الصنيع أحد أوجب واجباته، باعتبار أن الفنانة المريضة هي إحدى رعاياه من أهل الفن..
أخي دكتور عبد القادر عظم الله أجركم..
لا تنتظروا الأفندية.. فإن من ينتظر منهم مبادرة، مثل من يبحث في الماء عن جذوة نار.. أفندية يستحق أغلبهم الزكاة، ويقعدهم نقص اليقين، وضعف الإقدام، وروح المبادرة.. واستحكام الأنانية، والبيروقراطية.. عن اجتراح المبادرات، واقتراح الحلول..
ان المرجو منظمات المجتمع المدني أن تلتقط القفاز، وأن تراهن على مبادرات الشباب، فالمجد اجدر بالشباب.. مثل منظمة (شباب أيادي الخير) الخيرية، وأمثالها التي تتقدم لحسن الحظ بخطواتها الواسعة السريعة، على خطى الدولة المتثاقلة البطيئة المترددة..
سيكتب التاريخ ان شباب الخير ، هم أول من مدوا يد العون لنجمة مسرحية خطوبة سهير..
عاجل الشفاء للممثلة القديرة.. وعاجل الشفاء لدولة الافندية الكسيحة..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى