مقالات

حميدتي!!حديث الصراحة وثقافة الإعتذار بقلم : فاطمة لقاوة

منذ أن وضعة القدر في مُعترك السياسة السودانية !عودنا الفريق أول محمد حمدان دقلو على بساطة إسلوبه وصراحة حديثه الذي يدخل القلب ويخاطب العقل بكل صدق ووضوح ،دون تغليف للكلمات او تسويف أو مراوغة سياسية.
الصدق والصراحة والوضوح من أهم الصِفات التي يجب أن يتمتع بها القائد الناجح وهي أقوى حَلقات الوصل بين القائد ومروؤسية ،بجانب ثقافة الإعتذار التي لا يجيدها إلا من يمتلك الشجاعة الآدبية والشجاعة الشخصية معاً.
بالأمس ! الفريق أول محمد حمدان دقلو ،نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع،في مخاطبته لشباب البناء والتعمير في إفطارهم ،كان صريحاً واضحاً في كلماته ،متناولاً قضايا الراهن السياسي ،مُركزاً على دعوة الجميع للقومية والإلتزام بالسودانَوية ،حاضاً الشباب ليكونوا صانعي الأحداث التي تقود إلى نهضة السودان وتطويرة،لا تفريقه وإعاقة تقدمه.
دقلو !بالأمس تحدث بكل شفافية وشجاعة آدبية مُعتذراً للشباب والشعب السوداني عن الأزمات الإقتصادية الخانقة و قطوعات الكهرباء والماء في العاصمة ،مبين بكل ثقة عجز الدولة المركزية في إيفاء إلتزاماتها للمركز ،مشخصا العِلة الأساسية في التعاطي السياسي مع قضايا السودان عامة ،طالبا من الشعب السوداني الصبر قاطعاً الوعد بأن الأوضاع ستتحسن قريبا بمعاونة الجميع دون إستثناء.
حديث دقلو بالأمس أدخل للساحة السياسية السودانية !ثقافة الإعتذار التي لم يتعود عليها الشعب السوداني من قبل ولم تأتي على لسان أي سياسي يخاطب الجمع على الملأ وفي المنابر العامة .
الإعتذار يحتاج إلى شجاعة أدبية تجعل القائد يعترف بالخطأ !وهذا ما قاله الجنرال حميدتي بكل صدق عندما إستدرك في حديثه عن إجراءات ٢٥ إكتوبر والتي قال عنها :”بأنهم جميعا كانوا متفقين عليها ،ثم نوه بأن حمدوك لم يكن موافقاً عليها”قال الكلمة بكل بساطة وشجاعة شخصية ،تاركاً المترصدين يفكرون كما يشاؤون ،ولكنه براء ذمته من أن يزج بإسم شخص لم يكن موافق على الخطوات المُتخذة .
إعتذار حميدتي بالأمس للشعب السوداني ودعوته للجميع بالتوافق ووضع الوطن في أعلى الأولويات وحثه للشباب ووعده بإجراءا الإصلاحات الإقتصادية وتداركه للخطأ في حديثه، ومن ثم الإعتذار وتوضيح اللبس بكل شجاعة وثقة ،وطرح القضايا وتعقيداتها بكل شفافية يبين صدق الرجل وقوة شخصيته وإمتلاكه مقومات رجل المرحلة الذي يجب الإلتفاف حوله لصدقه وشفافيته وصراحته وإمتلاكه الشجاعة بشقيها” الشجاعة الآدبية التي جعلته يعترف بالخطأ على الملأ ،والشجاعة الشخصية التي جعلته يُعدل حديثه وينصف حمدوك “والتي جعلته يدخل ثقافة الإعتذار للجماهير على ملأ !!!فهل يفهم الخصوم إمكانيات القيادة الحقيقية من خلال سلوك دقلو؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

2 تعليقات

  1. الفريق حمدان دقلو رجل صادق في تعاطيه الامور بكل شفافية مع الشعب وقد احسن في ذلك. ثقافة الاعتذار من المسؤلين جيدة وهو ادب راقي جدا وياريت باقي السياسيين يحذو هذا المنحنى في حالة القصور او الاخفاق. ربنا يوفقه وكل من يريد صلاح هذا البلد.

  2. هو شخصيه بسيطه لا يعرف مداهنه السياسه
    لو وجه قواته بمناصره و مؤاذره الشعب السوداني المطحون و المغلوب على امره لكان افضل له و لكان هو رجل المرحله
    الشعب السوداني لا يهمه من يحكمه بقدر ما يهمه قوت عياله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى