أعمدة

(وطن النجوم) … علي سلطان.. واقدساه.. حي على الجهاد

رغم الحصار والارهاب والقتل والتنكيل والاعتقالات والاذلال يتزايد عدد المصلين في المسجد الأقصى المبارك وساحاته وما حوله في صلاة الفجر وصلاة العشاء والتروايح.
وكلما زادت العصابة الصهيونية الغاشمة من بطشها وقوتها وعتادها وعددها الا ان ابناء الاقصى يتزايدون وهم اكثر عزما وعزيمة وقوة وشكيمة من اجل الصلاة ونصرة القدس الشريف من دنس اليهود ونجاستهم..لم ترعبهم الأسلحة والرصاص والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والهراوات ولا العربات المدرعة والبطش الشديد.
ملامح ومظاهر ايمان وجهاد وقوة لا تلين.. تسجل في كل يوم مشاهد خالده لأنواع شتى من الصبر على الابتلاء والجهاد في سبيل الله بصدورهم العارية وقبضات ايديهم.. وعزيمتهم التي لا تلين ولا تتزعزع.. شباب وكهول ونساء واطفال يتدافعون مع فجر كل يوم وغروبه من ايام رمضان المعظم الى المسجد الاسير.. اول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.. واقدم مساجد الله على الارض بناه سيدنا إبراهيم عليه السلام وصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم اماما للرسل الكرام عليهم جميعا ازكى الصلوات واتم التسليم..في ليلة الاسراء والمعراج.. ومنه عرج بالنبي الى السماء في رحلته المعجزة الخالدة.
لله دركم ابناء فلسطين المجاهدة القابضة على الجمر.. منذ انتفاضكم المباركة..اتتفاضة الحجارة في مدينة. جباليا في ديسمبر 1987..وانت تواصلون جهادكم المقدس نصرة للمسجد الأقصى الأسير.. والانتفاضات تترى وتستمر وتشتعل وتستعر نيرانها..
قدمتم خلالها الالاف من الشهداء حتى اليوم وماتزالون تقدمون الشهيد تلو الشهيد.. وقدمتم عشرات الالاف من الجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين.. وسطرتم سطور عز وشرف وكرامة على صفحات المجد والخلود بصدوركم العارية وقبضاتكم القوية وأرواحكم الغالية التي تقدمونها رخيصة فداء للقدس بل ولكل فلسطين.
كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية الذين تعاقبوا على حكم إسرائيل كانوا يتنافسون في ارهابهم على الفلسطينيين العزل تساندهم حكوماتهم وجيوشهم وقوات أمنهم واستخباراتهم وشرطتهم ومستوطنوهم ودباباتهم وصواريخهم وترسانة اسلحتهم في حرب غير متكافئة لن تتوقف مطلقا حتى ياذن الله بالنصر المبين القريب.. حرب مارسوا خلالها أبشع انواع القتل والتعذيب والاعتقالات والاذلال ورغم كل ذلك لم تلن لابناء الأقصى وفلسطين قناة ولم تخاذلوا عن جهادهم العظيم لاينتظرون دعما خارجيا من حكومات عربية او اسلامية او منظمات دولية.. فقد علمتهم التجربة انه لا حل الا بجهادهم وصبرهم واستمرارهم لا يضرهم من تخاذل عنهم ومن اسرع الخطى يمد يدا واهنة بوعد كذوب بالسلام الزائف من بنى جلدتهم واشقائهم في العروبة والإسلام.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى