أعمدة

محمد عبدالقادر على صفحته بفيسبوك:* .. *السلطانة هدى عربي.. (من طينة الكبار)!!*

مازلت اراهن علي موهبة السلطانة هدى عربي وقدرتها الفائقة علي التطريب والتجويد والاضافة منذ ان تدفق صوتها الندي علي مسامعي قبل سبعة اعوام ..
اشرقت هدى بوعي حنجرتها في سماوات الغناء ومضة من بريق اخاذ حملنا الي دنياوات جديدة وجعلنا نترقب نجمة قادمة يتحول الغناء في حنجرتها الى شهد وارتواء..
مثلت هدي بالنسبة لكثيرين املا جديدا وميلادا منتظرا لفنانة بمواصفات الكبار.. انتظرناها علي ناصية الوعد بقدوم صوت مخضرم يملا دنياواتنا جمالا ووسامة.. ويهبنا الامل في غد احلي تستحقه الاغنية السودانية…
جاءت هدى عربي امتدادا موهوبا لجيل المخضرمين والعمالقة .. الصوت المغموس في عسل الموهبة.. الحنجرة المحلاة بعبقرية التطريب .. الغناء عند هدى عربي وثبقة تامين ضد رتابة الاداء.. جاءت حاملة لجينات مبدعة فجرتها في دفء الحضور الطروب فاستحقت ان تظل علي صدارة المشهد منذ ان ولجت مضماره وخاضت غماره تسندها ثقافة عالية ويظللها وعي وتجملها سماحة روح عصية علي الذبول..
ما جعلني اتمادى في الانتظار الداىم لهطل صوتها الاثير مكالمة وردتني انذاك من صديقي الاستاذ الاعلامي الفخيم عمر الجزلي اكبر حراس رصانة الاغنية السودانية نقل لي خلالها اشادة من الاستاذ الراحل عبدالكريم الكابلي ب(هدي عربي) كتبناها بمداد الذهب في صحيفة الراي العام التي كنت اراس تحريرها وقتذاك..
حفي انا بنجاح هدى صاحبة الصوت المترع بشجن خاص والمسكون بطبقات شجية وموهوبة ..
ظلت هدى (تتقدم) و(تتخضرم)كل يوم وهي تراهن علي غناء رصين واداء طروب وموهبة استثنائية قفزت بها الي مصاف نجومية تستحقها..
ظللت اتابع في نسخة برنامج (اغاني واغاني) لهذا العام الاداء المتطور ل(هدى عربي) وهي تتحول الي (فنانة سوبر) و(صوت جوكر) يتنوع ويبدع في ترديد الاغنيات التي تحتاج حنجرة من حرير تتثني حسب مقامات الاداء ،فاستمعت الي مدارس متعددة ومختلفة امتدت من (فراق الزين) وحتي (قمر دورين ) و(عيونك فيها شي يحير) مرورا ب(أجمل الحواري)_ و(ضاع صبري) ، تجلت هدى فى (حليل زمن الصبا الماضي) و(ظلموني الحبايب).. وابدعت في (سوداني) وعبرت (الدرب الاخضر) ب( سواقة ماهرة) رغم صعوبة اغنية النيل الثالث الراحل عثمان حسين .
شكرا هدى التي تتقدم في مسارات اداء امنة عبدتها بصوت فخيم وتنقيب دائم وحفظ لجواهر الغناء السوداني مع اختيار موفق لكلمات مشروعها الخاص.. ( الحب هدا ).. و( اخيرا لقيتو) و( السميح القمرا).. وغيرها من الروائع التي يحفظها متابعو تجربتها عن ظهر قلب…
لم تنغمس هدى او تتمادى في التقليد.. وانما اختطت لنفسها طريقا خاصا وضعها في منصة انطلاق لا تخطئ طريقها نحو وجدان جمهورها العريض.. لم تراهن هدى علي ( اللوك والميك اب) عكس كثيرين وكثيرات) رغم تميزها باناقة لافتة.. وانما اهتمت كعادة الكبار ب( الشكل والمضمون) …
شكرا هدى علي التوهج الدائم والحضور اليانع في منصات الغناء الجميل.. شكرا علي الاشراق المستمر .. ثبات الصوت .. ووضاءة الصورة.. سعداء جدا باضافاتك الوسيمة لكتاب الفن السوداني… ونتمني استمرارك علي عهد الرصانة والاداء القوى والتطريب الذى لا ينتهي..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى