تقارير

بعد تحذير كاميرون هيدسون ..ضياع منصب المبعوث وسط تضارب السياسة الامريكية

حذر الدبلوماسي الأمريكي السابق كاميرون هيدسون من مغبة تحجيم دور المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي داخل دوائر صنع القرار بواشنطن وأرجع هيدسون استقالة مبعوثي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال أشهر من تعينهما إلى الخلافات العميقة داخل وزارة الخارجية الأمر الذي أضعف دور المبعوث كونه لا يحظى بصلاحيات كافية لإنفاذ السياسة الخارجية الأمريكية على الأرض وقال هيدسون في مقال تحليلي نشره موقع (أتلانتكس كاونسل) إن واشنطن ترسل مبعوثيين لا يمثلون وزارة الخارجية الأمريكية ناهيك عن الرئيس الأمريكي)، وأرجع ذلك إلى تركيز المبعوثيين على مناقشة الشأن السوداني في عواصم الدول الإقليمية

تقاطع المصالح
وقال المحلل السياسي عبيد المبارك أن المشكلة ليست في تقزيم دور المبعوث الامريكي للقرن الافريقي إنما في اختلافات وجهات النظر للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الامريكية والتقاطعات داخل دوائر اتخاذ القرار وإعتبر أن الحالة السودانية نموزجاً حيث تعاملت معها الولايات المتحدة في اتجاه المساعدة لتجاوز الازمات الاقتصادية والسياسية وفي اتجاه العقوبات على قرارات الجيش في 25 اكتوبر واعتبر ذلك تناقض يضعف دور المبعوث الخاص للرئيس الامريكي وقال المبارك أن دور المبعوث الخاص للرئيس الامريكي لم يكن ذات قيمة كبيرة واعتبره احدى النوافذ التفاهمية مع الادارة الامريكية ولكنه ليس مؤثراً في صنع القرار وقال صنع القرار في الولايات المتحدة الامريكية تتفق عليه (5) مؤسسات معروفة وقد تختلف او تنقسم الى نصفين لتشكل ضغط بغية المزيد من المكاسب

منصب مخابراتي
يرى استاذ العلوم السياسية محمد عبدالله محمد أن منصب المبعوث الخاص للرئيس الامريكي بالقرن الافريقي إحدى الواجهات لجهاز المخابرات الامريكية الـ( سي اي ايه ) وأن من يتقلد ذلك المنصب لابد ان يكون احد كبار رجال المخابرات والذي عملوا في مجالات اخرى وفي دول عديدة وأن اختيار المبعوث الخاص للرئيس الامريكي بالقرن الافريقي يهدف منه التاثير على الساحة السياسية ومراعاة التمدد الاقتصادي الصيني والروسي في تلك المناطق وقال عبدالله ان تلك المنطقة تسلط عليها الولايات المتحدة الامريكية الاضواء وتحشد اليها العلماء في مجالات التاريخ والجغرافيا ورجال السياسية والفن والاكاديميين وتفوضهم للاقناع كلاً في مجاله ولكن باستراتجية تمثلها المصالح الامريكية .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى