أعمدة

(موازنات) ..الطيب المكابرابي .. مافي حكومة

انتشرت وبشكل كبير جدا فيديوهات القاء القبض والضرب والتعذيب بواسطة المواطنين لكل من يمتنهن السرقة والنهب سواء كان ذلك في قلب العاصمة الخرطوم أو اطرافها أو الولايات..
آخر فيديو شاهدته بالامس كان لفتى صغير السن مشدودة اياديه الى برميل ويظهر فيه صوت امراة تطالب الشباب وكل المتحلقين في حفل التعذيب ان يتوقفوا عن تعذيب هذا الشاب خاصة وإن الدنيا رمضان وإن يقوموا بتسليمه الى الحكومة.
كان ردهم جميعا لتلك المراة انه لاتوجد حكومة ولو انها موجودة ما احتجنا القيام بواجباتها طالبين منها الانصراف وتركهم فيما يعملون….
هذا الذي يحدث في كل يوم عشرات المرات تسبب فيه فعلا غياب السلطة الحقيقية وغياب اجهزة الدولة عن اداء ماعليها من واجبات تبدا باستلام البلاغ ثم التحري والبحث حتى يتم القاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة فيرتاح المواطن من تكرار الفعل من شخص أو اشخاص بعد ايداعهم السجون…
هؤلاء الذين يتم القاء القبض عليهم جزء من عمل اجرامي كبير يتم يوميا في الخرطوم وغيرها من مدن البلاد وهو عمل يحتاج عملا رسميا بحجمه وربما اكثر..
ربما كان قرار والي الخرطوم الخاص بالدراجات البخارية جزء من هذا العمل ولكن وبرغم نشر القرار على نطاق واسع ما زلنا نرى تسعة طويلة تقول للسيد الوالي: قرارك بلو..
اصحاب الدراجات النارية ومن بينهم قطعا 9 طويلة مايزالون يمدون السنتهم لذاك القرار والدراجة الواحدة تحمل الاثنين والثلاثة وعلى عينك ياشرطي المرور …
حتى من يرتدون زي القوات النظامية لايلتزمون وكانهم بهذا القرار يستهزؤن.
ماننتظره ان تفعل الدولة كل اجهزتها من شرطة وجيش ومباحث واستخبارات وشرطة عسكرية لضبط الشارع وضبط المتسببين في التفلتات وضبط كل من له صلة بالاجهزة النظامية ويصر على مخالفة القوانين لا لشئ إلا لانه يرتدي زي قوة نظامية وهو لايدري انه يسئ بهذا لقوته النظامية تلك..
ننتظر حملات مشتركة ضد الجريمة والمجرمين والمتسببين في الفوضى وتكسير القرارات وبعد هذا فقط يمكن ان تعود للدولة هيبتها ويمكن للمواطن ان يتفرغ لعمله ويترك مهمة تامين نفسه وماله وولده للسلطات..

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى