تقارير

خبير سياسي:الاتحاد الاوربي أخر من يحق له الحديث عن السلام في دارفور

إستنكر الدكتور عبدالحليم بشارة الخبير والمحلل السياسي تحميل الاتحاد الاوربي مسئولية أحداث غرب دارفور للموقعين على إتفاق جوبا للسلام مبيناً أن الاتحاد الاوربي أخر من يحق له الحديث عن السلام في دارفور.
واوضح بشارة أن الاتحاد الاوربي لم يقدم أي دعم لوجستي أو فني أو مادي لدعم إتفاق جوبا للسلام منوهاً إلى ان الاتحاد عمد إلى تجميد كل مساعداته الاقتصادية والانسانية بما فيها المقررة سلفا من قبله لمجرد خلافات سياسية مع الحكومة السودانية ولاعلاقة لها بالسلام والامن والاستقرار مؤكداً أنه ينبغي على قيادات ودول الاتحاد الاوربي الخجل من أنفسهم لربطهم المساعدات الاقتصادية والانسانية بشروط سياسية لاعلاقة لها أيضاً بالتحول الديمقراطي أو حقوق الانسان بل لها علاقة مباشرة بدفع عملاء دول أوربية بعينها لسدة الحكم في السودان بعيداً عن أسس الانتقال الديمقراطي التي هي أساس إدارة الفترة الانتقالية إما بالتوافق أو تنظيم إنتخابات عامة بعيداً عن هيمنة أحزاب بعينها على السلطة مشدداً على أن دعم الاتحاد الاوربي لبعض الاحزاب السودانية دون غيرها لحكم السودان جعل الكثير من السودانيين يشككون في حيادية ونزاهة الاتحاد تجاه القضايا والهموم السودانية .
وأبدى الدكتور عبدالحليم دهشته من أن الاتحاد الاوربي أحجم عن تقديم أي دعم مادي للمساهمة في إنجاز قضايا السلام كالترتيبات الامنية ومعالجة قضايا النزوح واللجوء وعودة اللاجئين إلى قراهم وحواكيرهم تلك القضايا التي قدرت تكلفتها بما يربو على المليار دولار لافتاً إلى أن السودان كان ينتظر دعم الاشقاء والاصدقاء بما فيهم الاتحاد الاوربي موضحاً أن السودان خذل في تلقى ذلك الدعم خاصة من دول الاتحاد الاوربي التي كانت تدعي دعمها للتحول الديمقراطي والسلام في السودان ليتضح فيما بعد دعمها لمجموعة معينة من الاحزاب والنشطاء لحكم السودان بعيداً عن خيارات الشعب السوداني .
واضاف بشارة أن إيقاف المساعدات الانسانية والمساعدات التي تتعلق بالسلام والامن والاستقرار في السودان من قبل الاتحاد الاوربي يمثل قمة النفاق ويضر بسمعة الاتحاد بصورة كبيرة جداً في القارة الافريقية ويوضح بجلاء سؤ نية بعض دول الاتحاد في الهيمنة على السودان ومن ثم نهب ثرواته وتعريض وحدة أراضيه وسيادته الوطنية للخطر بمحاولاتهم فرض أسماء محددة لحكم السودان مؤكداً ان السودان والافارقة ودعوا عهود الاستعمار القديم والاستعمار الجديد وانهم لن يعودوا ليرزحوا تحته مرة أخرى مشيراً إلى أن السودان كان في أمس الحاجة للوقوف معه في ملف توفير تكاليف السلام المادية من إعادة دمج وتسريح للقوات وتحقيق التنمية وإندياح الخدمات الضرورية في الصحة والتعليم والمياه النظيفة لكل المناطق التي تأثرت بالحرب واللجؤ والنزوح مشدداً على ان كل من يستطيع المساعدة في هذه المجالات ولم يساعد كالاتحاد الاوربي لايحق له الان التدخل في شئوننا الداخلية ويرمي اللوم على الاطراف الموقعة على سلام جوبا بل يجب عليهم أن يتمتعوا بقدر قليل من النزاهة السياسية والصدق مع النفس ويرموا باللوم على أنفسهم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى