أعمدة

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا راي) .. لن تقام الانتخابات لهذا السبب!!

ظل الحديث يدور حول قيام الانتخابات منذ أن تم تشكيل الحكومة الانتقالية،ولكن للاسف لم تخطو القوى السياسية والاحزاب خطوة واحدة لتؤكد قيامها في الموعد الذى حدد بنهاية عام ٢٠٢٢،ان القوى السياسية ليس علي قلب رجل واحد بل الصراع دائر بينهم من اجل كراسي السلطة مما جعل الانتخابات ليست من اولوياتهم،فالصراع بين قوى الحرية والتغيير والاحزاب الاخرى جعلهم يعملون علي مد الفترة الانتقالية متناسين حاجة اسمها الانتخابات خشية ان تعود الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى الي سدة الحكم من جديد،خاصة وان الاحزاب الاخرى الممثلة في الحزب الشيوعى وحزب البعث رغم تحريكهم للشارع الا أن دخولهم الانتخابات المبكرة لن يمكنهم من الحصول علي عدد كبير من الدوائر لذا يحاولون خلق تلك الصراعات بين العسكر وبين المدنيين لاطالة عمر الفترة الانتقالية ولو استمرت لعشرة سنوات ولكن للاسف كل هذا ضياع لمستقبل الوطن فى ظل انغلاق الانفق،فالانتخابات هى المخرج لتلك الازمة التى تعيش فيها البلاد فقيام الانتخابات ستاتي بالتاكيد بمن له قاعدة جماهيرية،فالقاعدة الجماهيرية الان لم تتوفر لدى الكثير من الاحزاب حتى الاحزاب الكبيرة الأمة والاتحاديين مازالوا في صراعاتهم وانقساماتهم التى نجح المؤتمر الوطنى فيها خلال الثلاثين عاما من حكم الانقاذ ،وزاد الطين بلة وفاة الامام الصادق المهدى امام الأمة والأنصار الذى كان حكيم الحزب رغم الانقسامات التى وصلت الى ستة او سبعة اقسام، فاليوم الحزب تائه وكذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل الذى ظل زعيمه محمد عثمان الميرغنى بالقاهرة لاكثر من عشرة سنوات بعيدا عن قواعده ولم يسلم الحزب من الانقسامات والصراعات،لذا فان الانتخابات ليس كلمة تنطق ولكن فعل بقيام الندوات الجماهيرية والحراك السياسي والتفاعل مع القواعد ،اضافة الي الانتخابات تحتاج الى التعداد السكاني والسجل المدنى وترسيم الدوائر،لذا فان عام او عامين لن تساعد علي قيامها خاصة وان القوى السياسية غير متوحدة وصراعاتها باعدت بين بعضها البعض،فما لم يحدث توافق بين كل القوى السياسية فلن تقوم انتخابات نزيهة وشفافة،ومن الافضل لكل القوى السياسية بالتوافق والعمل من اجل الخروج من عنق الزجاجه بتلك الانتخابات ،والا سنظل ندور في حلقة مفرغة الى أن يرث الله الارض وما عليها او يتقدم عسكرى كارب( قاشه) كما قال الفريق حميدتى لاستعدال الوضع والسير بالبلاد الى بر الامان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى