بيانات

(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. الخدمات المصرفية يابنك السودان

في عالم اليوم واستخدام التقنية على أوسع نطاق وفي كل المجالات نجد اننا المتخلفون دوما والمتذيلين القوائم فعلا اذا ماتمت المقارنة بيننا وبين من امتلكوا التقانات وادواتها بعدنا بكثير.
في دول كنا سابقين لها في امتلاك بنية تحتية ممتازة في مجال التقانة والاتصالات الحديثة نجد أنهم الان يستخدمون هذه التقانة في تيسير حيات الشعوب وتقديم الخدمة في راحة ويسر…
في محطات الوقود لا احد عندنا يقبل الدفع الالكتروني فالكاش الذي يملا الحقائب المحمولة على طهور العاملين في الطلمبات هو السيد وبدونه لا وقود يدخل خزان سيارتك…
في المصارف (و هذا وجع آخر)
تنقضي سحابة نهارك في انتظار سحب مايزيد عن الخمسة الاف جنيه وتتصل ليل نهار وبرصيدك لتستعيد رمزا في احد التطبيقات وربما استمر الاتصال شهورا والدفع من جانبك رصيدا دون ان تحصل إلا على وعد بان المكالمة مسجلة بغرض الجودة وإن الخطوط جميعها مشغولة الان…
ماكينات الصراف الالي كثيرا بل غالبا ماتكون فارغة ولا يتوفر بها الكاش وياتيك العذر الكترونيا ان هناك عطلا فنيا وان طلبك لا يمكن تلبيته حاليا بدلا من ان يكون الخطاب واضحا والسبب عدم توفر اوراق نقدية حاليا.
هذه الصرافات في غالبها تبتلع يوميا من البطاقات مايجعل خلق الله يلهثون من مصرف الى مصرف ومن جهة الى جهة وربما لايام متعددة حتى يتمكنوا من استعادة بطاقة الصراف.
ابن يكمن العيب واين مكان المشكلة ومن المسؤل؟؟
إلا توجد جهة رقابية في بنك السودان تتابع عمل المصارف وتقف على تكدس البشر وهم ينتظرون الساعات لسحب أو ايداع أو اجراء اي معاملة لدى البنوك؟
إلا يتابع هذا الرقيب موقف تعبئة الصرافات بالاوراق النقديةىبشكل يومي ؟؟
إلا يتابع بنك السودان من هذا المبنى الفخيم المحشو بالبشر موقف الصرافات ومااذاكانت تعمل ام لا ومايحدث في البنوك من تعطيل لمصالح الناس؟؟
مايحدث للمواطن السوداني في معظم مصارفنا وفي كل خدماتنا المصرفية هو امتهان لكرامة الانسان ومضيعة للوقت وتثبيط للهمم وتعطيل للانتاج فإن كان بنك السودان جادا في ترقية الاداء المصرفي والبلوغ به مراتب الرقي فليفتح بابا واسعا للرقابة اللصيقة والمرور اليومي على هذه البنوك ليتعرف عن كثب على معاناة الناس ويبحث عن حلول فورية لما يواجه المواطن من اشكالات وليضع رقم هاتف أو بريد الكتروني أو رقم واتساب للبلاغات في باب كل مصرف وداخل كل صرافة يتلقى عبره شكاوى الناس ومن ثم يتابع ليجد الحلول والا يترك المواطن هكذا نهبا للمصارف يدفع المال مقابل كل خدمة ولايجد هذه الخدمة إلا بعد معناة وضياع زمن وارهاق نفس خاصة وإن كثيرا من هذه المصارف لا تتوفر فيها حتى مبردات مياه دعك عن الحمامات.

وكان الله في عون الحميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى