أعمدة

ام إسماعيل تكتب .. *بالدارجي كدا … الصف الثامن بين المطرقة والسندان*

تودع وزارة التربية والتعليم الاسبوع القادم مرحلة الأساس ممثله في آخر دفعه لطلاب الصف الثامن بعد إنبثاق فجر المرحله الابتدائية والمتوسطة وبها يتغير السلم التعليمي بالسودان …
وسط هذا الضجيج وتغير السلم التعليمي يعيش الطلاب بين مطرقة آخر دفعه تجلس لشهادة الأساس وكيف سيكون شكل الإمتحان وما مصير الراسبين وسندان العام الدراسي القاسي جداً لنفسيات طلاب الصف الثامن … فقد تراكمت عليهم المعانات والتوترات بسب توالي المواكب والمظاهرات فكل موكب يبقى الطلاب بالمنازل بسبب الاشتباكات ومن يذهب للدراسة يتم ارجاعهم قبل انتهاء الدوام … وأحيانا تتوقف الدراسة بسبب التتريس … وكل هذا خصم على ساعات الطلاب وخاصه الصف الثامن … وتأتي الطامه الكبري بإضراب المعلمين والطلاب يدفعون الثمن اكتظاظ ساعات الدارسة وتراكم المواد الغير معروفه الهوية المصابه بالانيميا بسبب المحذوف تارا وإرجاع المحذوف تارا أخرى بسبب دمج السياسه والتعليم … لله دركم يا طلاب فقد تم طحنكم بين المطرقه والسندان … طلاب الصف الثامن هؤلاء وصلوا هذه المرحله وهم مصابين بالأحباط فهم نتاج العام الماضي عام التباعد الاجتماعي والدراسة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع ومن قبل العام الماضي هم ضحية الاغلاق الكامل … جاءوا بفجوة تعليمية نفسيه عميقه تتمرجح بين إغلاق تام وعام تباعد ليصلوا هذه المرحله بعد جهد وعناء ليصطدموا بقوانين المواكب والتظاهرات… قلوبنا معكم وامنياتنا لكم بالتوفيق والتفوق فأنتم أبطال … عندما تخاذل عنكم المجتمع الثوري وقد تحدثنا معهم مرارا وتكرارا… أبعدوا المدارس والمستشفيات عن الحراك الثوري والسياسي … فالمريض لم يختار المرض ولا الطالب بيده آلة زمن يمد سنين عمرة ليكمل تعليمه قبل الموكب والاشتباكات … وأكرر طلاب امتحانات الصف الثامن هذا العام أبطال بدون منزاع … خالص الامنيات بالتوفيق والتفوق

*خالص إحترامي*
*🖋 أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى