تقارير

مع اقتراب أمد تفويضها تجدد مطالب أجلاء بعثة فولكر الأممية 

مع اقتراب أمد تفويضها تجدد مطالب أجلاء بعثة فولكر الأممية 

مع اقتراب أمد تفويضها تجدد مطالب أجلاء بعثة فولكر الأممية 

تقرير : احمدقاسم البدوي  

مع بدء العد التنازلي لنهاية أمد تفويضها    تتجدد الاصوات المطالبة بضرورة أجلاء بعثة يونيتامس الاممية  بقيادة الألماني ” فولكر بيرتس”  وتأتي هذه المطالب  أمتدادا لمواقف سابقة ومتكررة رافضة لوجودهذه البعثة منذ دخولها الى السودان في الأول من يناير الماضي من العام ٢٠٢١م وهو الامر الذي  يطرح مزيد من التساؤلات حول  أمكانية بقاء  هذه البعثة بالتمديد لها لفترة جديدة  قادمة أو أنهاء مهامها بناءا على حالة الرفض الشعبي الواسع لوجودها؟  شباب ضدفولكر: وهو ذات الوقت الذي طالب فيه عدد من الناشطين الشباب بضرورة طرد رئيس البعثة الأممية (يونيتامس) فولكر بيرتس من البلاد.  وعبر هؤلاء  الشباب عن غضبهم للتدخلات التي وصفوها بالسافرة في الشأن السياسي الداخلي وطالبت الحملة الشبابية لطرد فولكر السلطات بعدم التجديد للبعثة الأممية التي ينتهي أجلها في يونيو القادم وقالت الحملة في بيان صادر عنها ان تدخلات “فولكر “في الشأن السياسي السوداني انتهاك صريح للسيادة الوطنية في إشارة الي أن حل الأزمة السياسية في البلاد بأيدي السودانيين أنفسهم وان السودانيون الذين عرفوا بحكمتهم في إدارة شأنهم لايمكن أن يستوردوا الحلول من الخارج  يذكر أن الحملة الشبابية لطرد فولكر قد نشطت كثيراً في الأيام الماضية. وفي سياق متصل دون القيادي بالمؤتمر الوطني الدكتور. ” أمين حسن عمر ” على صفحته بالفيسبوك قائلا:( ثمانية عشر يوما فقط قد تبقت لإنتهاء أمد بعثة الأمم المتحدة ” يونيتامس ” بقيادة رئيسها  ” فولكر بيرتس ” في الثالث من يونيو المقبل ولا يجب التجديد لها. وأضاف “امين حسن عمر” عبر تدوينته تحت عنوان (العد التنازلي ليوم الجلاء): في الثالث من يونيو ينتهي أمدها ولايجب التجديد لها والا عرفنا اين يكمن الداء . وتابع : أطردوا “فولكر” فالسودان بلد حر . وفي سياق متصل انطلقت بولاية الجزيرة خلال اليومين الماضين مبادرة مليون توقيع لطرد المبعوث الاممي “فولكر” والتي تقودها مكونات شعبية تضم منظمات وطنية وادارات اهلية ورموز الطرق الصوفية   الشرق الأوسط:  وتأتي ردود افعال الشارع السوداني الرافضة لبعثة “فولكر” الاممية  بناءا على مواقف تلك البعثة   خلال فترة وجودها بالبلاد وتعاطيها المستفز مع الازمة السودانية  فضلا عن عوامل كثيرة ترتبط ارتباطا كبيرا بتاريخ البعثة والأدوار القذرة التي لعبتها في المنطقة وأدت لمزيد من الازمات والتعقيد . ويرى كثيرون ان ” فولكر بيرتس” ليس هو مجرد موظف يرأس بعثة أممية وأنما هو  يقوم بأدوار كبيرة وضليعة لصالح المخابرات الغربية لصناعة الأزمات في المنطقة وأضعاف الدول للهيمنة عليها وربما يتضح هذا الدور الخفي في الاطروحات التي قدمها من خلال خدمته في العراق وسوريا ففي مقدمة كتابه “نهاية الشرق الأوسط”  يقول “فولكر بيرتس” : (لم يكن من الممكن تصور هذه النهاية الصعبة للجغرافية السياسية لمنطقة الشرق الأوسط ، يمكننا أن نقول ان الشرق الأوسط الذي نعرفه قد أنتهى وبالتالي يتوجب علينا اليوم ان نفكر بالمستقبل ). وفي حديثه عن مستقبل الوضع في سوريا مع صحيفة (DW) في العام ٢٠١٤م  يرى ” فولكر” ان سوريا تتجه نحو التقسيم. تلك التصريحات المتناقضة والمتباينة تتكرر اليوم بعد سنوات من أزمة العراق وسوريا و لكن هذه المرة في مسرحا آخر هو السودان مع اختلاف الزمان والمكان  لكن بذات السيناريو المريع وبذات العبارات المفخخة التي تزيد من حالة الانسداد السياسي وتعمق لمزيد من الانقسام وهي في مجملها لا تمت باي صلة لدور الوساطة المحايدة. في الثالث من مايو القادم ينتهي أمد تفويض هذه البعثة الأممية هل ستسارع السلطات السودانية بأنهاء مهامها ؟! أم سيتم التجديد لها لفترة قادمة لنشهد فصولا جديدة  من فصول التآمر الدولي على بلادنا..؟!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى