أعمدة

(موازنات) .. الطيب المكابرابي الخرطوم تتفجر نتانة وعفنا

من غرائب وعجائب ما يحدث في هذا البلد ان المواطن بات يتعايش مع النتانة والعفانة والقاذورات ويخوص راجلا أو راكبا في سيول وبرك من فضلاات البني ادمين صلبة وسائلة…
معظم شوارع العاصمة الخرطوم التي تنتشر فيها الحفر اصبحت بركا اسنة بامتلاء هذه الحفر من سيلان مياه المجاري التي تهدر عيانا بيانا ليل نهار…
نعم تعايش الناس مع هذا الوضع وهذه الروائح الكريهة والمناظر المقززة لدرجة انك تجد احدهم يرفع بنطاله أو جلبابه ليعبر الشارع المملوء بمياه المجاري مستغلا بعض الاحجار أو الاماكن ذات الارتفاع كما تجد الاخر يتناول جبة سريعة أو يشرب عصيرا من كشك أو دكان مصرح له بالعمل في مثل هذا المكان ووسط هذه المباه فيما يعرص اخرون خضرا وفواكه ومواد غذائية اخرى في نفس هذا المكان…
داخل السوق العربي هذا الطفح موجود وفي اكثر من شارع ومكان في مواقف المواصلات جميعها والطرق المؤدية اليها تسيل وتجري مياه البالوعات وتنتشر الروائح التي تزكم الانوف….
يحدث كل هذا والناس تعلم حجم الايرادات التي تتحصلها المحليات و هي لم تترك. مكانا إلا وباعته للفريشة والباعة حتى اصبحوا اكثر من المشترين…
من يرى الذي يحدث لايساوره شك ابدا في ان هذه العاصمة بلا وجيع وانها (قاعدة في السهلة ) بقولنا العامي. …فلا والي ولا من هو ادنى منه ولامدير تنفيذي ولا مدير وحدة ادارية ولا حتى ضابط اداري يمكن ان نقول انه موجود ومسؤل ويمارس عمله كل يوم…
السادة في حكومة ولاية الخرطوم و في مجلس الوزراء بقطاعاتكم المختلفة والسادة في مجلسنا السيادي لا نعتقد انكم جميعا ممن يمشون في الطرقات وياكلون الطعام كما يمشي وياكل عامة الناس بل نشك انكم تسلكون ذات الطرق التي تسلكها سيارات بقية المواطنين …
سالني شيخ عن الجهة التي نساق اليها الان وعبر هذه الحكومة فلم اجد إلا أن أقول .. نحن الان نعاني انعدام الامن وانتشار الخوف والجوع والمرض..فهل ننتظر مستقبلا غير الموت والقبور؟؟؟

هذا المرتجى والمنتظر من حكومات ورثت ثورة لو علم مفجروها ان هذا هو المال لما انتفضوا وما خرجوا الى الطرقات….

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى