أعمدة

محمد قسم السيد يكتب (هذا ما حدث) ..  للراغبين فقط

هل ترغب فى ممارسة (مهنة) السياسة ؟ وهل لديك الرغبة،ان تكون زعيما لحزب سياسي، يقترن اسمه (بالوطن) ،وهو ابعد ما يكون ؟ حسنا ، فقط المطلوب، ان تكون دجالا وكذابا  ،تمارس الكذب ،تكذب وتكذب ،وتتحرى الكذب ، صفيقا ،يخلو وجهك من مزعة حياء، و  فاجرا فى الخصومة، تجيد المغالطات، تغالط وتغالط ،حتى نفسك ،تحسن المراوقة و الكلام الاستهلاكى ،و كسر عنق الحقيقة ،و الضرب تحت وفوق الحزام ،ثم اختار لنفسك نموذجا ومثلا اعلى ،ممن تراهم فى الشاشات الفضائية ،و تقرأ تصريحاتهم فى الصحف، يمارسون مهنة السياسة، منذ عقود خلت، وهم على ذات الشاكلة ،لم تغير حقيقة (احجامهم) و اوزانهم  من سلوكياتهم ،وما استطاعوا مواجهة ذواتهم بشئ من المراجعات، التى هى شأن العقلاء ، ثم اقرأ تاريخ بلادنا السياسى ،لتقف على سوء صنيعهم وبؤس نضالهم المزعوم ،يركضون خلف من يجعلونهم مجرد  (كومبارس) ،على مسارح الدكتاتوريات فى مسرحية البحث عن الشرعية، ثم تراهم يهربون من الديمقراطية ،لكونهم بلا قواعد ،تحملهم عبر صناديق الانتخابات الى كراسي السلطة ، فهذا خيار لا يملكون له جهد ،لذلك يفضلونها دائما عسكرية اللون والطعم والرائحة، فهم اصحاب (رايحة) يبحثون عن السلطة ، باى كيفية ،وهذا شأنهم ثم ارجوك تأمل فى ملامح من يتسيدون مشهد السياسة فى بلادنا ،و حاول ان تكتشف ما تخفيه تصريحاتهم ،قطعا سستتفاجأ بالقبح المذدوج ،الذى يلوث حتى مخارج حروفهم، ولن تصدق ان هولاء هم من يقودون المشهد بثبات نحو الهاوية، يقودونه عقودا خلت بذات الكيفية والنهج الخاطئ ،ولو مارسوا فضيلة النقد الذاتى لاكتشفوا ،ان تراجع بلادنا عن ركب الجوار دعك من العالم ، ما هو الا نتاج صنيعهم ، سماهم رئيس بعثة يونتامس ( بالمخربين ) وصدق فيما هم فيه كاذبون ،مخربين لا يشغلهم سوى الخراب، و لن يهدأ لهم بالا الا يروا ما تشتهى انفسهم وبلادنا خرابا، ثم لك مطلق الحرية ،فى اختيار (اسلوب) من تراه من هولاء ،فى التخريب و التدمير وإفساد الحياة بالكذب الممنهج ،من كبيرهم وحتى صغير القوم الذى يرى فى كباره قدوة حسنة ،ثم العزاء فى ان الشباب ،هم من يقودون الان التغيير الحقيقى، القائم على سعة الوطن لا سعة المصالح ،اسقطوا اصحاب الاقناعة من حسابات نضالهم و تضحياتهم لاجل وطن يجب ان تتغير فيه المفاهيم المتكلسة و المناهج المتحجرة ، ولك ان تفرح،  (بالمطب) الذى صنعه الشباب امام هولاء، فما استطاعوا تحريك الحياة سنتمترا واحدا ،برغم حملات التضليل ،و الترويج لإنحسار المد الثورى، ولك يا هذا ان تسألهم كيف الإنحسار وهم عاجزون عن تخطى سلمية الشارع ثم ما نراه قريبا يراه هولاء بعيدا لانهم جبلوا على حب البقاء بلا تضحيات فقط لانهم كبار ثم لك ان تستبشر خيرا فنهاية (عواجيز) مهنة السياسة والاحزاب (الكرتونية) المتسلطة قد ازفت ….

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى