صلاح الكامل يكتب::في معية الأمير السر الكريل .. سنار عطر الأمكنة

بعد فجر الاربعاء المنصرم، حيث الشمس ترسل وميضها علي مهل، يمّمنا شطر سنار التاريخ والجغرافية وعاصمة الثقافة الاسلامية ٢٠١٧، مرت قافلتنا في سيرها علي طريق الاسفلت الذي يحازي الخط النيلي لولاية الجزيرة حيث المدائن الحية تجتنب ضفتي الشارع، والجزيرة تنهض من نومها كتربال استرد نشاطه واكتسب حيويته بعد استراحة المنام ينتظر ما عند المشيئة من خير ونعمه، يهم، يسعي ويكد في حقله المعشوشب الممرع راجيا ان يخصب محله ويندي كفه ، ليضحي ساقيا نباته ومرعيا أنعامه..في الطريق نشهد الحيويه والروعة تكسو المكان وتبصم علي محيا انسان الجزيرة الكريم، بعد تجاوز الكاملين والحصاحيصا وما بينهما نلتقي وجها بوجه بمدني السني بجمالها وجلالها والتي لها في وجداننا -نحن اهل الوسط- حضورا وهيبة وقد وعيت اذاننا وحفظت اخيلتنا شدو (الباشكاتب) محمد الامين :

مالو أعياه النضال بدني
وروحي ليه مشتهية ود مدني
ليت حظي يسمح ويسعدني
طوفة فد يوم في ربوع مدني
كنت أزور ابويا ود مدني
وأشكي ليه الحضري والمدني
آه..على حشاشتي ودجني
وحنيني ولوعتي وشجني
أه.. دار أبويا ومتعتي وعجني
يا سعادتي وثروتي ومجني

● خرجت سنار العاصمة التاريخية بقدها وقديدها تستقبل الامير السر يوسف الكريل امير عموم الكواهلة وقد عزم اهله الكواهلة علي تكريمه وتنصيب الامير خالد عوض الكريم علي الزين اميرا للكواهلة بسنار، فحشدوا وتنادوا وهتفوا وذبحوا كانهم لم يحشدون من قبل ومد البصر تري العين بياض الثياب والأيادي المرفوعة، فبعد الاستقبال المهيب في حاضرة الولاية سنار تحرك الركب الي اولاد عبودي فاقيم التكريم والتنصيب هناك، وتري الامير محمدعلي يعقوب امير الكواهلة المحمداب بالسودان، الناطق الرسمي بأسم المجلس الأعلي للادارة الأهلية بالسودان يمثل حضورا ذاهيا وهو خطيب مفوه ودبير واعي لأهله الكواهله وقد ارسل رسأئل هامة لأهل الشان” ناتي لها لاحقا-، وبين الحضور الامير عباس حسين الكابس من نهر النيل والامير علي الزبير من النيل الابيض، اضافة للعمدة هجانا عمدة المحمدية ..دبجت الخطب وارسلت الرسائل وفي سقدي حيث مسيد ودرحمه كان الحضور كبيرا والتفاعل عاليا مما يشي بالمقام الكريم والتقدير العظيم للامير السر الكريل عند اهله وقد خاطبهم شاكرا لهم وارسل من عندهم رسائل هامة للمواطن السوداني طمأنه علي المسير والي الكواهلة دعاهم الي جمع الكلمة وشاعرهم يقرظه:

ابواتك بايعوا المهدي لنصرو قبيل
جبال شامخات جمالة شيل
وات مدخور ليوم حار شديد بالحيل
سر مكنون سليل جدك مسمي(كريل)

● يعد هذا اليوم -عند الكواهلة- علامة كبيرة ومحطة شاخصة حمالة لدلالات وباعثة لرسالات وهو يوم وضيء في تاريخ الكواهلة علي العموم وكواهلة سنار علي الخصوص، فقد كان الجمع كبيرا والترتيب جميلا والخطاب بليغا والإكرام حاضرا، والامير الكريل يجهش بالبكاء امتنانا لاهله وشكرا لتكريهم له وإحتفاءهم به، كما حضر حامد محمد عباس في معية الامير الكريل وعبدالواحد وعبدالقادر، حضر كاتب هذه السطور وعبدالباقي علي حسن وشاعر القوم الزرب الرشيد البري .. حضور المدير التنفيذي لمحلية سنار بالأنابة عبدالرحمن بشير دشين كان حضورا رامزا وهو يشهد تكريم الامير الكريل وتنصيب الامير خالد عوض الكريم و ويسمع شدو البري :

كواهلة ومن جبل سقدي المخدر دائم
رجال محمدية اصحاب عقول وعزائم
مسيد ودرحمه في باحتو المريد كم حائم
زعيم شيخ الهميم في القاسية قاعد وقائم
***
عبدالباقي ودخير الله اخو الاخوان
كم عز القبيلة وشرف السودان
محمدي حر كريم في الله ماهو جبان
السر الكريل عز الكواهلة ضمان

● منقول من صحيفة الانتباهة الصادره اليوم الجمعه٢٠٢٢/٦/٣م صفحة١٠