مقالات

الشيخة فاطمة ام محمد بن حمد آل ثاني تكتب : ورحلت سيدة السودان

على حسابها بالفيسبوك كتبت الشيخة فاطمة ام محمد بن حمد آل ثاني _سفيرة العلاقات الإنسانية. رحلت سيدة السودان

وستبقى الراحلة المقيمة بينننا وفي قلوبنا ، تعجز الحروف والكلمات أن توفي هذه السيدة الفاضله جزءاً بسيطا من حقها ، فقد عرفتهامنذ سنوات عديدةٍ مضت ، واستمر التواصل بيننا عبر الاتصال الهاتفي ومن خلال زياراتي المتباعدة للسودان الحبيب الى قلبي وقد زاد حبي للسودان وأهله من خلال هذه السيدة الفاضلة التي جسدت أسمى معاني الإخوة الصادقة والصداقة الحقيقية الخالصة لوجه الله ، والتي تميزت بعمق الروابط بيننا ،
فهذه السيدة الفاضلة ( ولا نزكي أحداً على الله ) هي رمزٌ لا يستهان به في تجسيدها للمرأة السودانية الفاضلة ، سمحة المحيا ، ذات الابتسامة المشرقه الهادئة التي لاتفارق محياها برغم كل الظروف التي مرت بها ، كريمة العطاء ، سخية اليد ، محبةٌ للخير ، عطوفة القلب على كل فقيرٍ أو ذي حاجةٍ .
فاليوم لستُ وحدي من يبكيها ، إنما السودان كله يبكيها ، كيف لا وهي أم الفقراء كما تحب أن تنادى ، وأم المساكين .
فالطيبةُ كلها مجسدةٌ في شخصها
إن أنسى فلا أنسى حرصها على حضور فعالية جاىزة الشيخة فاطمة السويدي للتميز الإعلامي برعايتها وحضورها المتميز وقد كان آخر نشاط وظهورٍ إعلامي لها ٢٠١٨ م برغم ظرفها الصحي ( رغبةً منها في إكرامي بحضورها الذي أضفى طابعاً مميزاً على هذه المناسبة ) وبرغم عدم تواجدي فيها لعدم تمكني حينها من القدوم للسودان لظروفٍ خارجة عن إرادتي ) إلا أنها أبت إلا أن ترعى بحضورها الكريم هذه المناسبة طالما تحمل إسمي ، أسأل الله العلي القدير أن يعلي مكانتها ومنزلتها عنده فهي أهلٌ لعلو المكانةِ والمنزلة ( ولا نزكي أحداً على الله )لكننا نحسبها كذالك ، تغمدها الله بواسع رحمته

لم أرى شخصاً يتعامل بإنسانيةٍ مع كل من حوله مثلها ، تسبقها إبتسامتها الهادئة ووجهها البشوش الذي يدخل الطمأنينة في قلب كل من يقابلها ، إنسانةٌ بكل ماتحمل الكلمة من معنىً للإنسانية بعيدةٌ جداً من التكلف ، تمتاز ببساطتها المعهودة عند الجميع ، كيف لا وهي إبنة البلد الأصيلةمما يجعل من يتعامل معها يشعر وكأنه يعرفها من زمنٍ بعيد لسماحتها في التعامل .
رحلت الرقيقة كالنسمة الباردة برد الله مرقدها بالماء والثلج والبرد
رحلت الهادئة دائماً كهدوء الليل وسكونه أسكنها الله الفردوس الأعلى من الجنة اللهم آآآمييين .
لسانها لم يكن ينفك من كلمة الحمدلله ( في كل أحوالها ) فأنت أهلٌ أن تحمد ياالله
لك الحمد كله ، وإليك يرجع الأمر كله ،
اللهم إجعلها من ساكني بيت الحمد عندك ،
وأكرم وفادتها إليك ياأكرم الأكرمين ،
ووسع مدخلها ومرقدها ،
وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة،
ياخير من سئل ، وأجود من أعطى ، وأكرم من عفى .
اللهم يمن كتابها
ويسر حسابها
وإجعلها من عبادك المؤمنين الذين لاخوفٌ عليهم ولاهم يحزنون .
اللهم أبدلها عندك خيراً في كل شيء، ومن كل شيءخيره عندك ، فأنت أهلٌ للخير كله .
اللهم لك الحمد حتى ترضى ،
ولك الحمد إذا رضيت ،
ولك الحمد بعد الرضى ،
اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً ممانقول
لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
.
اللهم إجبر قلبي الذي أحبها فيك وقلوب إخوتها وأهلها وذويها وجميع أحبتها وكل من عرفها وأحبها
.
إن القلب ليحزن ، وإن العين لتدمع ولا نقول إلا مايرضي ربنا وإنا لفراقك يافاطمة خالد لمحزونون اللهم خلد ذكرها في القلوب
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى