أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. تعليق الحوار ..هل بدا الحوار؟؟

بعد انطلاقة حوار السودان عبر الالية الثلاثية ودخول وخروج الكثير من الاشياء وجريان كثير من المياه اعلنت ذات الالية تعليق الحوار الذي بدا الخميس بفندق السلام الى اجل غير مسمى وهي خطوة وقرار لم يكن متوقعا صدوره بهذا الكيف…
قرار التعليق جاء بعد حوار قيل انه غير رسمي بين المكون العسكري وجماعة من الحرية والتغيير تلته كمية من الحراك الاعلامي واللقاءات والتوضيحات وتوضيح التوضيحات بل وكثير من تبادل الاتهامات اخرها بيان منسوب لمحمد ناجي الاصم المتحدث بإسم تجمع المهنيين الذي حرك الشارع وصنع الثورة قبل الاختطاف.. اعتذر الاصم في بيانه لامهات الشهداء عن تقصيرهم تجاه اسر الشهداء ثم انه تبرا ممن اسماهم ببائعي دماء الشهداء بجلوسهم للحوار مع العسكر ثم نصح امهات ابناء السودان الامساك باولادهن وعدم وضعهم موضع من سبقوهم من الشهداء حسب بيانه..
نقول ان اللقاء غير الرسمي هذا أحدث ضجة وشرخا في مكونات الثورة ومن قبل ان تهدا العاصفة هانحن نرى الالية تجمد حوار السلام روتانا …
هذا التجميد وبهذه الطريقة المستعجلة وبدون تحديد موعد للاستئناف يعني ان هناك اكثر من سيناريو محتمل الحدوث وأولها ان اللقاء غير الرسمي كشف لرعاة حوار السلام روتانا الا سبيل لانجاح حوارهم في ظل غياب من جمعهم اللقاء غير الرسمي وربما وضعهم شروطا يصعب تلبيتها من خلال حوار السلام..
أما السيناريو الثاني وهو الاقرب للواقع فمن المحتمل ان اللقاء غير الرسمي توصل الى نقاط التقاء كبيرة واتاح فرصا للحل اكبر مما بدا من الجلسات الأولى لحوار فندق السلام وهو لقاء اعلنت فيه مكونات الحرية والتغيير انها جاءت لنسف حوار فندق السلام …
وفقا لمانتصوره في هذا السيناريو الاخير فان طرفي الحوار توصلا لتفاهمات كبيرة وواضحة وإن مسهلي اللقاء غير الرسمي ضغطوا على الكل …الالية الثلاثية والمكونين المدني والعسكري على استمرار الحوار بينهما في منبر غير منبر السلام روتانا لضمان استمرار الحوار وبلوغ النهايات المرجوة ولهذا وبهذه القناعة أقرت الالية الثلاثية تعليق حوار فندق السلام …
برغم ما قد يقال عن هذا وحتى عن السيناريو الاخير ترجيحا وكيفية حدوثه نتمنى ان تكون الأطراف المؤثرة فعلا قد توصلت الى قناعة بضرورة الحوار والجلوس واحترام وجهات النظر على اختلافها وصولا الى حال غير هذا الحال..
نتمنى وننتظر وقوف جميع السودانيين موقف اامشجع للتلاقي وللحوار وإن تتوقف الاالة الاعلامية في كلا المعسكرين وإن تتحول الى الة بناء والة حفظ للبلد وابنائه وإن تتوقف أعمال المتاجرة من هذا وذاك ..

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى