تقارير

على خطى النموذج الأوكراني، أمريكا تحاول إدخال السودان في صراع مصالحها ضمن التحالف الدفاعي الإقليمي

بات واضحاً للمراقبين بأن الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن خلقت النموذج الأوكراني، ونجحت في خلق العداوة بين أوكرانيا وروسيا كنموذج للعدو المتوهم الذي ظلت تبحث عنه طويلا وحققته على الواقع، اتجهت للبحث عن نموذج آخر لتطبيقه في منطقة الشرق الأوسط والبحر الأحمر، وبدأ التأسيس لهذا النموذج الجديد تحت مسمى التحالف الدفاعي الإقليمي، حيث دفع نواب في الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمبادرة تشريعية للكونجرس، مسنودة بلوبي اتفاقيات إبراهام، لسن قانون لإنشاء نظام دفاع مشترك ضد الصواريخ والضربات الإيرانية.
وطرح خبراء ودبلماسيون تساءل اساسي عن علاقة الأمن القومي السوداني بهذا التحالف الدفاعي الإقليمي الجديد؟
وبحسب ما ورد في الصحافة الإسرائيلية فإن التحالف الجديد يضم أمريكا وإسرائيل والسعودية والبحرين والسودان والمغرب والعراق ومجموعة الدول الموقعة على اتفاقيات ابراهام.
ويرى دبلماسيون أن السودان ظل يواجه تهديدات مستمرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وهي تسعى لتقسيمه وتوزيعه إلى دويلات وعدم تركه العيش كدولة واحدة، كما أنه لايشكل اية تهديدات للملكة العربية السعودية.
ويقول الخبير والمحلل السياسي الدكتور عثمان ابو المجد في هذا الخصوص إن واشنطن تريد منع السودان من التفكير بصورة مستقلة وحسب مصالحه وجعله يدور في الفلك الأمريكي.
وقال ابو المجد المختص في قضايا فض النزاعات، إن أمريكا تعمل بعد تجربتها في أوكرانيا على وضع السودان في صراعات ليس له بها علاقة وهي تعمل على تطبيق النموذج الأوكراني وإدخال السودان في صراع لصالح المصالح الأمريكية.
وأشار في هذا الخصوص إلى أنها تسعى للاستفادة من حالة عدم الرضا المصري ضد الممارسات التي تقوم بها اديس ابابا فيما يتعلق بسد النهضة، مبينا أن الجانب الأمريكي يستخدم السودان في صراع لصالح المصالح الأمريكية، مبينا أن الجانب الأمريكي يستخدم السودان في صراع لصالح المصالح الأمريكية،تحقيقا للأغراض والاجندة الأمريكية في المنطقة بالوكالة.
ويحذر الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد في تصريح صحفي من خطورة استغلال السودان في صراعات لصالح الآخرين والتأثير والتدخل السافر في سيادته وبالتالي التحكم فيه من خلال خلق هذا العدو الجديد وأنه ليس من مصلحة السودان الدخول في صراع جديد.
وأشار المحلل السياسي الدكتور عوض جبريل إلى تجربة حلف الناتو في اوروبا حيث خدعت واشنطن الاوربيين بوضع قواعدها في أوروبا بحجة الخطر الروسي فاتضح للاورببين أن القواعد الأمريكية في بلدانهم أصبحت خطر ومهدد للروس وللاوربيين معا.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى