مقالات

د. طارق محمد عمر يكتب : التفكيك / دروس مستفادة

منذ مناداة فولكر وبعثته المخابراتية بتفكيك القوات النظامية من جيش ومخابرات وشرطة واعادة تكوينها وفق اسس جديدة .. نبهت لخطورة الأمر وان وراءه يكمن شر مستطير يؤذي السودان في امنه واقتصاده ووحدته .. لا أعلم الغيب لكني اعلم ان منظمة الأمم المتحدة احد اذرع المخابرات الامريكية التي نشطت في حصار الشعب السوداني واحالت حياته بؤسا وشقاء .. ولابد من الاشادة بالجيش واستخباراته العسكرية لوقوفهما سدا منيعا امام مخطط التفكيك الهدام .. والوم المخابرات العامة والشرطة لاستجابتهما الجزئية لمؤامرة التفكيك وقد نجم عنن ذلك بالغ الضرر بالبلاد .
من منظور استخباري اقول : ان مشروع التفكيك كان هدفه تغييب هيبة الدولة واعاقة جمع وانسياب المعلومات .. الشئ الذي يمهد لتفكيك البلاد وهو مشروع امريكي قديم .
إن تجدد احداث دارفور وتوتر الشرق وحرق بضائع بميناء دقنة بسواكن واغراق باخرة الخراف واستيراد قمح ووقود فاسد وعدم شراء القمح والقطن من المزارع السوداني .. وقطع التيار الكهربائي كليا وبرمجته بشكل مزعج وتدمير اجزاء من شبكة مياه العاصمة الخرطوم وحرائق غابات النخيل في الشمالية وتراكم النفايات المتعمد وعدم مكافحة البعوض والذباب والجراد .. وتسع طويلة والاعتداء على الشرطة وتحطيم مقارها .. كل ذلك كان مخطط له مسبقا من جهات اجنبية لاتريد خيرا للسودان .. حتى لاتتكرر تلك المآسي لابد من حصر العملاء والجواسيس وضبطهم واقتيادهم الى العدالة .. واعادة تاهيل الأجهزة الأمنية وكنس الخونة من صفوفها .. وتقليص الوجود الدبلوماسي الأجنبي لانه استخباري في حقيقته وضبط ومراقبة المنظمات الأجنبية .
قال لي مثقف اثيوبي : ان مايجري في السودان مكرر في جميع الدول الأفريقية .. لأن الغرب يريد افريقيا بلا افارقة .. فانتبهوا .
وبالله التوفيق .
د. طارق محمد عمر . الخرطوم في يوم الأربعاء 14 يونيو 2022 .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى