الأخبار

تعزيزات عسكرية لبسط الأمن بغرب دارفور

أعلن قائد متحرك كردفان العميد آدم ابو شنب حمدين أن قواته إنتشرت بمناطق (كديدة، أم سخلة، أربعة بيوت، أم ركينة هبيلا، وروري وجغجغ ومناطق أخرى) بإقليم دارفور بغرض تعزيز الأمن والحفاظ على ممتلكات المواطنين، على خلفية الأحداث القبلية التي وقعت الأسبوع الماضي. وبحث العميد آدم أبو شنب خلال لقائه الإدارة الأهلية لقبيلة القمر بمنطقة أدوي، كيفية الحفاظ على أمن وإستقرار المواطن، والعمل المشترك لتوسيع الرقعة الأمنية وتأمين القرى ووضع آليات لإعادة المواطنين الفارين من مناطقهم بسبب النزاع القبلي.
ووصف المدير التنفيذي لمحلية كُلبس عبد الرسول آدم النور متحرك كردفان بأنه (كالغيث)، وأنقذ المحلية من الحرب الأهلية، مشيراً إلى أنه كان خير معين لهم خلال الأيام الماضية، وأسهم في بسط الأمن والطمأنينة وسط المواطنين. من جانبه أمتدح أمير محمد أبكر أحد أعيان المنطقة جهود قوات الدعم السريع متحرك كردفان. وقال إن اسهاماته كبيرة في إستقرار المحلية وإعادة المواطنين إلى قراهم وتأمين القرى التي لم تتأثر بالصراع.
وقال الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن قوات الدعم السريع ساعدت بصورة كبيرة على تحقيق الأمن والإستقرار بدارفور وبقية ولايات السودان. وهي أدوار صاحبتها مشاريع تنموية وخدمية جعلت من وجود الدعم السريع (مطلب شعبي). وأكد عصام قدرة قوات الدعم السريع وبقية القوات النظامية على إنجاز مهامها وواجباتها تجاه الوطن والمواطنين بعيداً عن المزايدات. منوهاً إلى الوجود الفاعل للقوات على مختلف الأصعدة. وأضاف عصام أن القوات وقياداتها يعون جيداً ما هو المطلوب، وما الذي يريدون تقديمه ولا يحتاجون لوصايا من أحد.
وأشار عصام إلى نجاح القوات في إعادة الأمن إلى كثير من المناطق التي عانت من توترات وآثار الحرب، وتعاملت القوات مع الأوضاع بحكمة ورؤية جيدة، فعقدت المصالحات القبلية، وهيأت المناطق للزراعة والتعليم والصحة، فعاد كثير من المواطنين إلى مناطقهم بعد أن إطمأنوا تماماً إلى أن الأوضاع تحت السيطرة، وليس هنالك ما يخشونه، وعادت الحياة إلى كثير من القرى، وإلتفت الجميع للتنمية والإنتاج، مما أسهم في تحقيق الإستقرار الإقتصادي بتلك المناطق بل إمتد ذلك لبعض المدن والولايات القريبة.
وأكد عصام أن هناك سفارات ودول غربية حاولت إستغلال الأحداث الأخيرة للضغط على الحكومة، وحاولوا إعادة أحداث دارفور مرة أخرى لواجهة الأحداث، فخرجت بيانات القلق من يونيتامس وبريطانيا والأمم المتحدة، ولكن سرعان ما أغلقت قوات الدعم السريع وبقية القوات النظامية هذا الباب، وأعادوا الأمن والإستقرار إلى ربوع دارفور. وأشار عصام إلى أن التدخلات الغربية في شؤوننا الداخلية أمر غير مقبول، ويحتاج إلى وقفة وقرارات صارمة من السلطات.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن سرعة السيطرة على الأوضاع في دارفور قطع الطريق أمام تدويل القضية وإستغلالها من قبل بعض الجهات. وقال الخبراء أن جاهزية قوات الدعم السريع، وبقية القوات النظامية لإطفاء الحرائق والإشتباكات أسهم بقدر كبير في عقد المصالحات والعفو وإنهاء النزاعات. وأشار الخبراء إلى خبرة قوات الدعم السريع ودراستها لطبيعة الإقليم ومكوناته، لذلك تحظى القوات بتأييد كبير ولديها كلمة مسموعة ساعدت في إخماد نيران الفتن وعودة الإستقرار.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى