تقارير

حديث البرهان عن رفض التحالف والإتفاق للثنائي.. قطع الطريق أمام الحرية والتغيير

عقد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان صباح الأربعاء بالقيادة العامة إجتماعاً تنويرياً لضباط القوات المسلحة والدعم السريع، استعرض من خلاله التطورات السياسية الراهنة بالبلاد، مؤكداً على موقف القيادة الثابت تجاه قضايا أمن وإستقرار البلاد ومشدداً على تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية، و الذي لا يستثني أحداً عدا حزب المؤتمر الوطني كمخرجاً وحيداً يعبر بالبلاد في هذه الفترة الإنتقالية و المفضي إلى تحقيق التوافق الوطني وصولا إلى مرحلة الإنتخابات، كما شدد على ألا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة.

رسائل ورفض المزايدة
وفي ذات السياق جدد البرهان التأكيد على الإستمرار في جهود تطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة للتصدي لأي محاولات تستهدف أمن البلاد واستقرارها،
ونبه سيادته الحضور على عدم الإلتفات للشائعات، مذكرا أن المنظومة الأمنية غير قابلة للمزايدة على قوميتها أو وحدة مقاصدها وأهدافها الوطنية وأنها على قلب رجل واحد وقادرة على المضي في إجراءات تطويرها وهيكلتها على أسس علمية واضحة.
جاء ذلك بحضور هيئة أركان القوات المسلحة وقادة القوات الرئيسة والمفتش العام ومدراء الإدارات و الأفرع وقادة الوحدات بالقوات المسلحة والدعم السريع.

قطع طريق التحالفات
يرى الخبراء ان تصريحات البرهان تقطع الطريق أمام طموحات الحرية والتغيير في العودة إلى السلطة عبر اتفاق ثنائي مع المكون العسكري كما حدث في المرة السابقة.
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن حديث البرهان يؤكد تمسك المكون العسكري بالحوار والتوافق الوطني والابتعاد عن الإتفاقيات الثنائية والتحالفات وقال إن الاتفاقيات السابقة مثل التي تمت بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري كانت معيبة وقادت إلى الإحتقان السياسي والنزاع وأدت بصورة مباشرة إلى قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر وبالتالي تكرارها لايقود إلا لذات النتائج.

إقصاء
وقال الاستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الإستراتيجي ان الحرية والتغيير بعد اجتماعها مع المكون العسكري اشترطت إبعاد القوى السياسية الأخرى من الحوار وقال ان هذا نهج إقصائي ظلت الحرية والتغيير تنتهجه باستمرار وقال إن هذا الطريق لا يؤدي الى الحلول لأزمات البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية وأضاف آدم ان مشاركة الجميع في الحوار وإبداء رأيهم في كيف يحكم السودان وإكمال الفترة الإنتقالية حق مكفول لكل السودانيين وليس منحة من أحد وقال آدم يجب أن نتعلم من تجاربنا ولا نعيد تكرار الأخطاء ولفت إلى أن تنصيب الحرية والتغيير المجلس المركزي نفسها وصياً على الثورة سبب مباشر في التعقيدات في المشهد السياسي منذ إسقاط النظام السابق لافتاً إلى ضرورة توسيع مظلة الحوار والتوافق الوطني حتى تتمكن البلاد من العبور الآمن إلى الإنتخابات وتجاوز الأنا الحزبية والشخصية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى