حوادث

قحت تستفز الجبهة الثورية وتراوغ لشراء الوقت للوصول إلى السلطة

قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية أسامة سعيد ان الرؤية التي دفعت بها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، والتي احتوت مراجعة إتفاق جوبا لسلام السودان بأنها رؤية تمثل المجلس المركزي، وغير ملزمة للأطراف الأخرى، وأن المشروع السياسي للجبهة الثورية هو السلام، الذي وقع من أجل أصحاب المصلحة الحقيقيين.
وأعرب مسؤولون بقادة الجبهة الثورية عن خشيتهم من تزايد خطر التصادم المباشر مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير التي بدأت تراوغ لشراء الوقت، للوصول إلى السطلة، بدلاً من الدخول المباشر في حوار سوداني – سوداني باستفزاز أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان بمراجعة جوبا بالرغم من الجبهة تسعى لتجنيب أي خطأ في الحسابات من شأنها أن تؤدي إلى نزاع بسبب تصرفات “قحت” الاستفزازية.
ويرى المراقبون أن أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا ماضون نحو الحوار السوداني – السوداني دون اشتراطات ولا إقصاء ويروا ان الجميع يجب أن يتواضع ويعلي من قيم الوطنية من أجل التوصل لصيغة توافقية ومخرج آمن للأزمة الحالية في السودان .
ويؤكد الخبير في إدارة الأزمات وفض النزاعات دكتور على يحى ان قوى الحرية والتغيير بعد انسدت أمامها كافة السبل حاصرتها الآلية الثلاثية بالحوار وليس لها مخرج، ولم تكن لديها رؤية جاهزة طلبت من الوساطة أمهالها فرصة لتقديم رؤية لإنهاء الإنقلاب فقامت بملء النصف الفارغ من الكوب بالضوضاء الإعلامية والجدل البيزنطي بمراجعة اتفاق جوبا لسلام السودان بغرض كسب الزمن ومحاولة منها إقناع الرأى العام السوداني انها لديها رؤية وفهم للخروج من الأزمة الحالية.
وقال المراقبون في الوقت الذي انسلخت حركة تحرير السودان بقيادة مصطفي تمبور من قوى الحرية والتغيير، بحجة ان “قحت” تدخل انفها فيما لا يعنيها وتصنع خلافات مع كل القوى الفاعلة الحية ومع الآلية الثلاثية وأحيانا مع نفسها، يجب على الجميع عزلها وتركها تلف في شوارع الخرطوم وعدم الالتفات لها والمضي قدما مع القوى الوطنية الراغبة في الحوار والوصول إلى توافق سياسي لخروج البلاد من الأزمة الحالية لان هدفها الوصول الأول والأخير كراسي السلطة بأي ثمن.
وعلى صعيد متصل يرى الخبراء ان المكون العسكري ثابت على مبدأ الحوار السوداني – السوداني وبتسهيل من الآلية الثلاثية ومشاركة جميع القوى الوطنية السودانية ما عدا المؤتمر الوطني من أجل الوصول إلى التوافق الوطني لخروج البلاد من الأزمة الحالية، لكن قوى الحرية والتغيير ترفض كل شئ ولم تبقى لها سواء ان يحمل قياداتها وجدي صالح وخالد سلك ومحمد سليمان الفكي مسدساتهم لتوقيع اتفاقية سلام مع الحكومة، بدلا من اتفاق جوبا لسلام السودان .
وكشف أسامة سعيد أن قضيتي السلام والحوار من أدبيات أطراف العملية السلمية الموقعة لإتفاق جوبا لسلام السودان وأن الاجتماع الأخير مع اللجنة الثلاثية العسكرية، نقاش الأمر نقاش مستفيض وشفاف، رغم حرص قادة الجبهة الثورية على طمأنة المواطنين بعدم العودة ثانية للإقتتال منذ توقيع اتقاق جوبا لسلام السودان وماضون نحو الحوار السوداني – السوداني دون اشتراطات ولا إقصاء لكن تأرجح العلاقة بين الجبهة الثورية والمجلس المركزي للحرية والتغيير واحد من أسباب الأزمة السياسية

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى