أعمدة

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا رأي) .. اي جنات الخلد يامحجوب!!

حرمني المرض من المشاركة في تابين الراحل المقيم الزميل محجوب عبدالرحمن الذي رحل عن دنيانا اثر علة لم تمهلة طويلا، لقد كنت متابعا للجنه العليا للتابين التي نبعت فكرتها من الزميل عادل مهدي واخترت رئيسا للجنة ولكن لظروف خاصة اعتذرت في ما تولي راستها الزميل الاستاذ اسماعيل حسن وظلت اللجنة تعقد اجتماعاتها بمكتب الاستاذ شبونه منذ رمضان الماضي حتي كللت بالنجاح وأقامت الاحتفال الذي امه عدد كبير من الزملاء والزميلات وأصدقاء الراحل محجوب وأسرته، لقد رحل محجوب عن دنيانا وهو في قمة العطاء ولولا المو ت حق علينا جميعا لقلنا بانه باق بيننا ولم يرحل، لقد عرفنا محجوب منذ اكثر من عشرين عاما بصحيفة السودان الحديث فهو الانسان طيب المعشر صديق الجميع دائما هاش باش لم تفارق شفتاه تلك الابتسامة فهو رجل ودود تلتقيه لاول مرة وكانك تعرفه منذ ازمان بعيدة وتوثقت الصلة بيننا وبينه بصحيفة الأنباء ثم صحيفة الرائد ولكن ازدادت الصلة اكثر وقويت عندما جاء إلى صحيفة المجهر فقد عرفته أكثر وتعمقت الصلة بيني بينهو كان يصحبني دائما بسيارته في المناسبات المختلفة الفرح او الكره عند وفاة احد أقرباء الزملاء وما ان اخبره بخبر كان دائما يقول لي انتطرني نمشي مع بعض.. محجوب كان انسان محجوب صاحب القلب النقي الطاهر السيرة والسريرة، كنت اتعجب لزميل وهب نفسه لخدمة الآخرين كانت سيارته عبارة عن ترحال فكل من لم يجد وسيلة مواصلات كان محجوب حاضرا لخدمة الزملاء، لقد ارتبطت علاقة وثيقة بينه وبين زوجته الدكتورة سهير لم يكونا ازواج بل اصحاب كثير ما نكون عائدين فيقول لي نخشي سهير بالعيادة واحيانا اتركه ويظل منتظرها لوقت متاخر من الليل بعد ان تفرغ من العيادة، وهذه حالة نادرة للازواج لم يعكر صفو تلك العلاقة اي شائبة كما نراها بين الأزواج، حينما ضربت البلاد الكرونا وتوقف العمل بالمجهر كنت دائما اتصل عليه فنظل في لقاء عبر الهاتف لفترة من الزمن لك انقطع عنه ولكن في احدي القروبات قرات لاحد الزملاء يطلب من الاخوان الدعوة لاخونا محجوب الذي اصيب بداء الفشل الكلوي وبدا إجراءات الغسيل اتصلت علي الزميل وتحدثت معه بانني كنت علي الهاتف قبل يومين ولم احس بان الاخ محجوب مريض فعاودت الاتصال به فقلت له هل انت مريض يامحجوب؟ وهل أجريت غسيل كلي؟ فقال لي نعم غسلت، لكن الحمد لله الامور عادت طبيعية وبعد عدة أيام اتصلت عليه ايدلني على منزل الزميلة فاطمة الصادق لتقديم واجب العزاء في وفاة والدتها فقال لي ماتمشي انا جايي نمشي سويا وبالفعل وصلني قبل صلاة الجمعة فقال لي سهير نزلتني وحتمش وتجي نطلع سويا فقلت له خلاص جمبنا مسجد بصلي سريع وبالفعل ذهبنا ادينا صلاة الجمعة عدنا وطلبت من المدام اعداد الفطور بسرعه لاني طالع مع محجوب لشمبات وفي تلك اللحطة جاءت الدكتورة سهير فقلت لها الفطور جاهز ناكل ونطلع وبالفعل جلسنا ثلاثتنا، فاثناء الاكل لفت نظري أن الدكتورة سهير همست لمحجوب وهو بياكل انت يامحجوب كويس فقال لها اي كويس مافي حاجة، خرجنا لأداء واجب العزاء لوالدة الاستاذة فاطمة تهنا من البيت وطلبنا من احد الزملاد وصف المنزل وبالفعل ارسل لنا اللوكيشن فكان اللوكيشن يخبرنا ادخل يمين يسار امشي طويل لحدي ما وصلنا خيمة العزاء فقال لي محجوب والله اللوكيشن قرب يقول لينا ادخلكم لفاطمة الصادق وله تقدوا في الخيمة، هذا كان اخر يوم التقي فيه الاخ محجوب حتي ايغظني بعد ايام قليلة احد الزملاء فقال لي صحيح محجوب مات؟ فقلت محجوب منو بخلعة فقال لي محجوب عبد الرحمن لم اصدق الخبر لحظتها فتسمرت في مكاني ولم استطع فعل شيء، حتي اكدت لي الخبر الزميلة رقية ابوشوك، لقد رحل الاخ محجوب عن هذه الدنيا طاهرا مطهر نقي السيرة و السريرة باسم الثغر ودودا مع الكل، الا رحمك الله اخي محجوب والهم أسرتك ولرفيقة دربك الدكتورة سهير الصبر الجميل ولانقول الا مايرضي الله انا لله انا اليه راجعون. وجزي الله الاخوان والاخوات الذين قاموا بهذا العمل الكبير تخليدا لذكراه فقد كان تاببنا مشرفا يليق بالاخ الراحل محجوب

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى