تقارير

بعد حديث وزير الطاقة.. مطالبات بتعزيز الإستثمار  الروسي

دعا وزير الطاقة المكلف، محمد عبد الله، الشركات الروسية للاستثمار في قطاع النفط والغاز والكهرباء في السودان، لافتا إلى أن حجم الموارد السودانية وحجم الإمكانيات الروسية لم تنعكس في التعاون بين البلدين. وقال محمد عبد الله، بحسب تصريحات لوكالة”سبوتنيك”، “أجدد عبر هذا اللقاء الدعوة لكل الشركات الروسية أن تأتي إلى السودان للاستثمار في الموارد المتاحة بمبدأ تحقيق الفائدة للطرفين” وأضاف “نحتاج إلى روسيا في الاستثمار خاصة قي قطاع النفط والغاز وحتى في قطاع الكهرباء، وهي دولة لديها إمكانيات تكنولوجيا كبيرة لذلك نحن منفتحين للتعاون معها في مسائل استخراج وإنتاج النفط وفي تطوير البنية التحتية”. وتابع “بدأنا من قبل مباحثات مع شركات روسية علي رأسها شركتي (روسنفط)، و(زاروبيجنفت)، وهناك عدة شركات تعمل في مجال النفط والغاز ونحن منفتحين على أي تعاون من جانبهم للاستثمار في السودان”.  تطوير العلاقات   ويقول الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن الواقع الماثل يفرض ضرورة تعزيز العلاقات مع روسيا وتطويرها  في كل المجالات،وقال السودان يحتاج إستخراج موارده والاستفادة منها وان روسيا فرضت نفسها قوة عظمى وتمتلك  التكنلوجيا والقدرات وسيكون للتعاون معها إثر إيجابي كبير على السودان ويمكن ان يحقق تقدماً إقتصادياً في فترة قليلة يتجاوز فيها هذه الأزمة الإقتصادية الراهنة ويصعد إلى مصاف الدول الناهضة وليس الدول التي تنتظر الدعم المشروط بالوصاية والأجندة.  قوة عظمى وفي السياق يقول الكاتب والمحلل الاقتصادي الحسين إسماعيل  أنه لٲكثر من تسعة عقود تعتبر روسيا واحدة من دول مربع الإمتياز والتفوق والعظمة العسكرية والحربية، كما الولايات المتحدة الامريكية تماماً، و تحظى روسيا بمكانة دولية رفيعة ومتقدمة بسبب قدراتها الصناعية المتطورة في عدة مجالات مختلفة، وبالٲخص في التخصصات العسكرية والدفاعية المتطورة والدليل علي ذلك تفوقها  الباهر في إنتاج الصاروخ عابر القارات (سبانسر ) الذي أربك حسابات حلف الناتو الذي تتزعمه الولايات المتحدة الٲمريكية. وماراثون سباق التسلح مع الولايات المتحدة الامريكية ومن خلفها الحلفاء، كان واحداً من أقوى العوامل المحفزة لروسيا بوتين، ٲن تبحث لنفسها عن قواعد ٲمنة في شتى بقاع الٲرض، ولذلك تخوض معركة امنها القومي واضاف في الحرب مع أوكرانيا وبحسابات فقه المصالح يبدو ٲن الرئيس الٲوكراني سوف يرغم شعبه على سداد فاتورة سوء تقديراته السياسية في عدم تمكنه من مطالعة واستيعاب الدروس المستفادة من حرب هتلر النازي ضد بولندا سنة 1939 من القرن الماضي، فما أشبه الليلة بالبارحة في مجتمع دول ٲوروبا . ويقول الحسين إن زيارة وفد جمهورية السودان بقيادة القائد حميدتي الي روسيا  تمت في إطار حرص الحكومة على خلق فرصة لنهضة السودان من خلال شراكات تستثمر في علاقات السودان الخارجية مع دولة مثل روسيا تعتبر نداً قويا للولايات المتحدة الامريكية التي تعبث عن قصد ولا تٲبه كثيراً بمصالح الدول الافروعربية فكان لابد للخرطوم من البحث عن فرص بديلة من خلال هكذا تواصل مع ٲحد ٲعمدة موازين القوى العالمية. وأضاف إسماعيل مازالت الفرصة متاحة أمام السودان في الاستفادة من الحضور العالمي الروسي بتوظيفه في عدة مجالات منها ٲمن سواحل البحر الاحمر بإعتباره ممراً عالميا للتجارة الدولية.  مصالح السودان وذكر الكاتب  النميري عبدالكريم معلقاً على حديث  السيد وزير الطاقة و النفط المكلف أعتقد أن الوزير عكف علي دراسة واقع انتاج الطاقة و النفط  و إثرهما في تحقيق و زيادة الإنتاج و الإنتاجية و أن توفير الطاقة الكهربائية يساهم في الاستقرار المجتمعي و الراحة النفسية للمواطنين في المناطق التي تتوفر فيها هذه الخدمات ، وأن انقطاع التيار الكهربائي الذي يمثل الضلع الأهم في بالمدن الكبيرة و حاجة المنازل التي أصبحت غابات أسمنتية  ، المستشفيات و المراكز الصحية ، دواوين الدولة ، المصانع و حتى أقسام الشرطة .  وأضاف النميري أنه وفي سعي الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و الشراكات الذكية ، لابد من الانفتاح علي الأصدقاء و الأشقاء روسيا وغيرها  لتطوير العمليات النفطية و انتاج الكهرباء و الغاز ، حيث لديهم خبرات و إمكانيات كافية لمساعدة السودان للخروج من عنق الزجاج و بدون أجندة سياسية ، و عدم السماع للاصوات التي تحاول وقف الشراكة مع روسيا في السودان مع أن حلفاء أمريكا و اوروبا الان لديهم علاقات و استثمارات معهم . وقال علي الحكومة الإسراع إلى تكملة الاتفاقيات القديمة و أن ترى النور سريعاً مع السعي الي تعاقدات جديدة لتوفر هذه المنتجات الهامة .  وقال النميري السودان بما لديه من ثروات و موارد ليس في حاجة الي استجداء البنك الدولي و المؤسسات ذات الصبغة الاستعمارية للحصول علي القروض لإنشاء و تطوير البنيات التحتية و إنتاج الطاقة و تطوير القطاع الزراعي و الحيواني .  وأردف زمن انتظار الوعود الكاذبة بالدعم و القروض السياسية من المؤسسات الاستعمارية قد انتهى ، وما عادت الشعوب قادرة على أن تظل في حالة الانتظار إلى مالا نهاية، وقال الحكومة الجادة هي التي تسعى الي مراعاة مصالح شعبها و ليست مصالح أعداء الشعب ، الذين  يحاصرون الشعب من أجل تجوعه و تركيعه ومن ثم فرض  حكومة أجنبية ضعيفة همها الجلوس علي كراسي السلطة وأكد النميري  حاجة السودان الي الاستثمارات الروسية في مجال الطاقة ، النفط ، الطاقة النووية و المعادن والزراعة وغيرها .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى