أعمدة

*فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح) ..*التظاهرات حصاد التغيير….*والشعب يقبض الهواء..!!*

===============
*تظن قحت إثماً أنها أصابت نجاحاً وأنها استطاعت (إعتقال ومصادرة) إنتباه الشارع لصالح (تظاهراتها) المتناسلة في كل حين، حتي أضحي (التغيير) في مفهومها وكأنه صنع خصيصاً لأجل هذه التظاهرات والدعاية الكثيفة التي تسبقها أما مايمكن أن يفيد الشعب والبلد، فهذا عندها من المستحيلات، ثم ماهو مثير لغضب (الأغلبية الصامتة)، (ضعف) المكون العسكري تجاه هذا الواقع المرير، و(عجزه) التام عن حسم الأمر لصالح (إستتباب) الراهن الوطني والمضي قدماً نحو فرض (إرادة) غالبية الشعب التي تنتظر (الإنتخابات) لتخرجها من هذا (الوحل) السياسي المضني… بل ماهو (أشد إيلاماً)، هو (لهث) المكون العسكري وراء سراب اسمه (التوافق) تلك المفردة التي ظل يرددها البرهان ولم يكسب منها شيئاًً، وكلما نطق بها جاءه رد القحاتة (سريعاً).. لاشراكة لا تفاوض ولا مساومة..!!
*فشل وتلكؤ المكون العسكري في إتخاذ (خطوات حاسمة) لصالح إستقرار الوطن، هو السبب الأهم في هذا (الإرتباك) الذي تعاني منه الساحة السياسية، ولاندري ماالذي يرجوه المكون العسكري من لقاءآته وإجتماعاته مع قحت، وهو الذي أودعهم (المعتقلات) بسبب مخالفات وأخطاء معروفة لكل الشعب، ثم أطلق سرحهم قبل محاكماتهم ومنحهم (كامل الحرية) ليتحدثوا وينهشوا لحمه ويقيموا الندوات ويخططوا للتظاهرات، فأي قيادة أنتم يابرهان ومن معك..؟!! أليس من حقنا أن نقول صادقين أن هنالك أطراف خارجية هي التي تدير كامل المشهد السوداني؟!! أم أن المكون العسكري يستفيد من هذه السيولة الوطنية..؟!! ثم نسأل… إن كانت قحت، وهي تمثل القلة من الشعب،تفرًخ كل يوم تظاهرة، ماالذي يمنع (معارضيها) وهم الأكثرية، من تسيير التظاهرات واحدة بواحدة أو (دقة بدقة) كما يقول المثل الشعبي..؟!! أين مئات الآلاف الذين اعتصموا أمام القصر..؟!! أين الإدارات الأهلية والطرق الصوفية المناوئة لقحت..؟!! أين التيار الإسلامي العريض بكل مكوناته ولافتاته..؟!! أين المؤتمر الوطني والإسلاميين الذين كانوا يحتشدون بالملايين في لقاءآت الرئيس البشير..؟!!*
*إغراق البلد في التظاهر، ليس في صالح من يحركها، فهاهو الشعب في غالبيته العظمي، أصابه (اليأس والآمتعاض والملل)، حيث لايري مكسباً تحقق له منذ التغيير ولاشئ جناه غير تفاقم (الضنك الحياتي) من كدر المعاش وتردي الخدمات والحاضر (الكالح) في مجمله، فهل ياتري يظن مدمنو التظاهرات أنهم سيحصدون شيئاً غير (عزلتهم) بين الشعب..؟!!
*وهم بالفعل قد حصدوها وذاقوا طعمها الحنظل..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى