تقارير

المكون العسكري يفاجئ قحت بخطوة حاسمة

أوصد المكون العسكري الباب في وجه أية محاولات لإتفاقات ثنائية تنهي الأزمة السياسية في السودان. وقال المستشار الاعلامي لرئيس مجلس السيادة، العميد الطاهر أبوهاجة إن المكون العسكري لم ولن يعرض شراكة جديدة أو قديمة مع أي جهة. ونوه إلى أن المكون العسكري متمسك بالحوار السوداني السوداني الشامل وأشار أبوهاجة إلى أن الحديث عن عرض من العسكر لإتفاق ثنائي لجهات ما هو إلا مجرد هضربة سياسية.
وفي وقت سابق شدد رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على تمسك قيادة القوات المسلحة بالحوار الشامل الذي تسهله الآلية الثلاثية، والذي لا يستثني أحداً عدا حزب المؤتمر الوطني كمخرج وحيد يعبر بالبلاد في هذه الفترة الإنتقالية والمفضي إلى تحقيق التوافق الوطني وصولاً إلى مرحلة الإنتخابات، كما شدد على أن لا مجال لعقد أي تحالف ثنائي مع أي جهة محددة.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو، قد كشف في تصريحات سابقة عن إجتماع جمعه مع بعض مكونات قوى الحرية والتغيير، وأضاف حميدتي: (قالوا مابقعدوا مع العساكر وقعدوا معانا)، مشيراً إلى انه كان واضحاً معهم وأبلغهم أنه ليس مهماً ماذا يريدون هم أو يريد العساكر، وإنما المهم ماذا يريد الشعب السوداني. وحذر حميدتي من مبادرات في الداخل والخارج، قال أنها تدار في الخفاء وتهدف لتمكين فئة بعينها وإقصاء الآخرين، مشدداً على أن الوضع بهذا الشكل لن يمضي للأمام.
وقال الخبير والمحلل السياسي عصام حسن أن المكون العسكري فاجأ قحت بخطوة حاسمة وكشف للرأي زيف مزاعمهم وفضح مطالبهم التي يخفونها عن الشعب السوداني. وأكد عصام أن العسكر يعملون بجد لأجل الشعب السوداني ومصلحة البلاد العليا، بعكس من يتفاوضون من أجل الكراسي والمناصب والمصالح الشخصية. مشيراً إلى أن تصريحات معظم قيادات مركزي قحت حول التفاوض مع المكون العسكري ومحاولة إظهار أن العسكر يسعون للتفاوض معهم إتضح أنها مجرد أكاذيب لكسب ود الشارع.
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن قيادات بقحت ظلت تبحث عن العودة للمناصب، وتلهث خلف المكون العسكري مقدمة كل التنازلات لأجل أن تحكم فقط. لكن العسكر ينظرون إلى مصلحة الوطن لذلك لم يستجيبوا لنداءات أصحاب الأجندة والمدفوعين من جهات غربية للسعي بالعودة إلى واجهة الأحداث بأية ثمن لإكمال بقية المهمة التي إتفقوا عليها قبل سنوات، وكان عنوانها الأبرز تدمير السودان وتفتيت وحدته وتمزيق نسيجه الإجتماعي.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى