أعمدة

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا رأي) ..هل يفعلها البرهان كما فعلها عبود؟!

نلاحظ بان البلاد في حالة من الشحن الزايد والاستقطاب الحاد بسبب مليونية الثلاثين من يونيو الخميس القادم، لقد عبات بعض الاحزاب السياسية الشارع تماما وبدا الشباب في تتريس الشوارع ليس بالأحياء السكنية ‘لكن تعدوها حتي مناطق المواصلات، ان مليونية الثلاثين من يونيو فيها خطر علي البلاد ان لم تحسن القيادة السياسية التعامل معها بالحكمة، لقد ثار الشعب ابان حكم اللشير وخرجت المظاهرات من كل ولايات السودان واعتصم الشباب بالقرب من القيادة العامة لعدة ايام وظلت الاعتصام يمارس فيه كل شيء الاكل مجاني والشراب مجاني هناك متبرعين لتمويل الاعتصام من الداخل والخارج ولكن عدم التعامل مع الاعتصام بالحكمة ادي الي ازهاق العديد من الارواح السودانية، وليلة او صباح الثلاثين من يونيو لن يكون يوما عاديا فهناك من اثر الصمت و هناك من بدا في التعبئة السياسية، فاما ان يستجيب العسكر الي مطالب الجماهير التي ستخرج في هذا اليوم واما ان تتعامل معها السلطات المختصة بالقوة وهذا لن يكون في مصلحة البلاد والعباد فقتل مزيد من الارواح سيزيد النار اشتعالا خاصة و ان دماء شهداء الاعتصام مازالت باقية، ان يوم الخميس الثلاثين من يونيو هو نفس السبت الذي حدثت فيه انتفاضة رجب ابريل 1985 فقبل هذا اليوم كانت قيادات مايو وكان علي رأسها الراحل ابوالقاسم محمد ابراهيم الذي خرج في مسيرة اطلق عليها مسيرة الردع ضمن قيادات من الاتحاد الاستراكي بما فيهم سوار الذهب نفسه ابو ساق ووزير الداخلية عباس مدني والعديد من القيادات التي حاولت ان تتحدي المعارضة بمقابلتها يوم السبت قبل ان تتفرغ المسيرة واعلن ابوالقاسم محمد ابراهيم انهم سوف ينتظرون المعارضة يوم السبت بمنطقة السكة الحديد، واعلن الامام الراحل الصادق المهدي سوف يلقي خطابا يوم السبت السادس من ابريل 1985 ولكن القيادة العسكرية تحت امرة صغار وكبار الضباط التي ضغطت علي المشير سوار الذهب باعلان الانحياز الي جانب الشعب لتجنيب البلاد والعباد الدماء وبالفعل استجاب سوار الذهب لراي اولئك ولم يخرج ابو القاسم محمد ابراهيم وقيادات الاتحاد الاشتراكي في ذلك اليوم لان المؤسسة العسكرية اعلنت الانحياز الي جانب الشعب، فهل يفعها الفريق البرهان كما فعلها الفريق عبود عندما شاهد الجماهير المحتشدة في ذاك الصباح امام القصر فسأل عن الذي يجري فقيل له مظاهرات جماهيرية تطالب برحيلكم، فقال اذا كانت كل تلك الجماهير رافضة لنا فما الذي يبقينا على سدة الحكم فتنازل الفريق عبود قبل ان تسيل الدماء صبيحة الثلاثين من يونيو هل يتنازل الفريق البرهان عن الحكم حقنا لدماء المواطنيين ام يستمر حتي يقضي الله امرا كان مفعوله.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى