أعمدة

(ولنا رأي) .. صلاح حبيب .. خطاب الكراهية بقاعة الشارقة!!

نظم المركز السوداني المستقل للدراسات الاجتماعية والاستشارات بقاعة الشارقة امس ورشة عمل عن خطاب الكراهية واثره علي النسيج الاجتماعي السوداني شرفت الورشة الدكتورة سلمي عبد الجبار المبارك عضو المجلس السيادي نادت بنذ سياسة العنف والتصافي بين المكونات الاجتماعية المختلفة فقالت أن لم نصلح حالنا فلن نستطيع القضاء علي تلك الظاهرة، الورشة حضرها عدد كبير من الدكاترة والباحثين والمهتمين بالقضايا الوطنية، وطرحت خلال الندوة اربعة اوراق العمل قدم الورقة الاولي البرو فسور علي محمد شمو حول دور الاعلام واثره علي خطاب الكراهية البروفسور شمو تناول خطاب الكراهية بالعالم الخارجي خاصة في المحطات الاذاعية العالمية مثل راديو المانيا البي بي سيbbc كما تناول اثر الصحافة المحلية في خطاب الكراهية مناديا رؤساء التحرير العمل على سحب الكلمات او العبارات التي ترد في اعمدة الراي مما يكون لها اثر سالب علي المجتمع، وقال ان الحكومات هي من عمقت خطاب الكراهية في النفوس ونادي بالبعد عن ذلك حتي يتعافي المجتمع من تلك الظاهرة، وتمت مناقسة ورقة البروفسور شمو واجمع المتحدثون بان خطاب الكراهية سببه الفقر وما لم تعود الطبقة الوسطي للمجتمع فلن ينصلح حال الامة السودانية واكد البعض ان الفوارق الطبقية هي التي جعلت خطاب الكراهية يتنامي في المجتمع في ما قال البعض بان خطاب الكراهية تنامي بعد ثورة ديسمبر المجيدة رغم سلميتها ونادي المتحدثون بالناي عن تلك الظاهرة التي من شانها ان تفقدنا الوطن باجمعه، واستعرض الدكتور احمد المفتي الخبير القانوني اثر الظاهر في القوانيين العالمية والمحلية في ما قال السفير علي يوسف بان الظاهرة يمكن حلها بتناسي الخلافات والصراعات القبلية وضرب مثلا بتجربة جنوب افريقيا التي تصدي لها الراحل نلسون مانديلا، لقد كانت الورشة ناجحة بكل المقاييس وتلمست الأسباب التي جعلت السودانيين يكرهون بعضهم البعض في هذا الظرف الحالي بينما كان السوداني مضرب المثل في المحبة والألفة و السلام الاجتماعي، ان ظاهرة خطاب الكراهية الذي بدا ت مناقشته بكل شفافية من كل الأطراف يؤكد ان المجتمع السوداني املت عليه ظروف انية جعلت الخطاب يتنامي بعد ثورة ديسمبر العظيمة فالوسائط التي ظهرت اخيرا كان لها اثر سالب علي حياة الناس، فتلك الوسائل عمقت القضية وزادت من إشعال الكره ببن الجميع، لذا فان دور الاجهزة الاعلامية في هذا الوقت مهم جدا لتعافي المجتمع من تلك الظاهرة التي يمكن ان تتمدد وتشعل فتيل الازمة اكثر مما هي عليه خاصة وان القبيلة متاصلة ومتجزرة فينا فما لم تتصدي لها اجهزة الاعلام بخطاب مضاد فلن نستطيع العيش في مجتمع تسوده العلاقات الاجتماعية السمحاء،

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى