أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا راي) .. حنكة وحكمة والي جنوب كردفان في نزع فتيل الأزمات بالولاية!!

لم تسلم ولايات دارفور وكردفان من التفلتات الأمنية في الفترات الماضيات وحاولت تلك التفلتات ضرب النسيج الاجتماعي والعمل علي اقعاد المناطق من التطور والنماء والسير قدماََ في قطار الولايات الأخرى المسرع نحو تحقيق مجتمعات خاليه من الخصومات والنزاعات والأزمات ، ان ولاية جنوب كردفان تعد من افضل المناطق حيث يتمتع انسانها بميزات التصاهر والتسامح وقبول الآخر بجانب ما حباها به الله َمن طبيعه خلابه تعد عامل مساعد في جذب السياحة، لقد حاول بعض المتفلتين القضاء على تلك الميزات في ظل ضعف وإستكانة الإدارة الأهلية التي بدات في التراجع منذ ان تدخل النظام المايوي في سبعينيات القرن الماضي وساهم في تهميش دورها ودور القائمين على أمرها ولكن استطاع الحكم اللامركزي وفي ظل ولاة يتمتعون بحس سياسي متقدم وخبرات تراكميه في مجال الحكم والاداره و من بين أولئك الولاة السيد موسي جبر والي جنوب كردفان والذي استطاع بخبرته وحكمته وحنكته ان يعيد للنسيج الاجتماعي لحمته من خلال طيه لملف النزاع في محلية كادقلي الكبرى والذي قضى على الحرث والنسل والأخضر واليابس وفرق المجتمعات هنالك أيادي سبأ ولاستدامة هذا السلم المجتمعي أنشأ الوالي آليه للمصارحه والاستشاره بصلاحيات وسلطات واسعه وذلك بغية إشراك قطاعات المجتمع في عملية السلم والأمن الاجتماعي وإعادة الأوضاع إلى سيرتها الأولى مؤئلاََ للتراحم والتعاضد بين المجموعات المتساكنه منذ قرون ومن خلال تلك المعالجات التي احدثها مع الجهات التي تضررت من عمليات التفلتات الأمنية والمعالجات التي تمت مع اسر الضحايا بالمنطقة مما كان له الاثر الطيب في نفوس الجميع ولولا تلك الحكمة التي تحلى بها الوالي ‘جبر’ لفقدنا اعز المناطق والانفس في ولاية لازالت تعاني من تباينات عرقيه اثنيه وقبليه حاده في بعض الأحيان وبصفه خاصه في حاضرة الولايه كادقلي ، ان الادارة الأهلية هي روح العمل الأهلي بالولاية ولولا تلك الروح الطيبة التي يتمتع بها كبار رجالات الادارة الأهلية ربما ظلت تلك التفلتات مستمرة في تنامي وتمدد وعبرها نكون قد فقدنا ارواح عديدة من الشباب المتفلتين الذين قرتهم الحياة واصبح النهب والسرقه هو شغلهم الشاغل ، ان ولاية جنوب كردفان شانها شان كثير من مناطق السودان المختلفة التي تأثرت بالظواهر التي حاولت أن تحدث انعدام للأمن و اذا فقدنا الامن فقدنا كل شيء، لذا ان تدخلات السيد الوالي بتلك الروح وتلك الخبرة والحنكة استطاع ان يجمع ويوحد كل اهل الولاية علي صعيد واحد مما كان له الاثر الطيب في نفوس الجميع حتي الذين فقدوا اعز الأبناء بسبب تلك التفلتات غير الراشدة فقد استجابوا لصوت العقل وللحكمة التي مكنت السيد الوالي من التدخل ومعالجة الامر بروية وفكر ثاقب ولاغرو في ذلك فالرجل أمضى نيف عن الثلاثه عقود ضابطاََ إداريا لا يشق له غبار وقد دخل ( فلم) هذه النزاعات مرات عديده ويعلم الأسباب وطرق المعالجات ، لقد استطاع السيد الوالي ان يعقد العديد من اجتماعات الصلح ببن القبائل نتيجة للصراعات التي وقعت بعد أن نزغ الشيطان بين المجموعات المتساكنه وأحدث قدراََ من الكراهيه وعدم قبول الآخر على خلفيه استطفاف عرقي وأثنى ما كان له أن يكون لو اطلعت النخب والمثقفين وقطاعات المجتمع الحيه من شباب وطلاب ومرأه بدورها المرتجي في تعزيز ممسكات السلم والأمن المجتمعي ، إن عمليات الصلح التي عقدها ‘ جبر’ كان لها الاثر الطيب في نفوس الجميع خاصة ان و لاية جنوب كردفان وبمحلياتها المختلفة في حاجة الي الاستقرار والتنمية المتوازنه خاصة وان الولاية تتمتع باراضي خصبة يمكنها أن تنتج العديد من المحاصيل الزراعية المختلفة ومن ثم التفرغ لعملية البناء و التنمية كقيام المستشفيات والمراكز الصحية و بناء مزيد من المدارس، ان التعليم يعد ركيزه اساسيه لنهضة المجتمعات وبحسب بعض الخبراء أكدوا لنا أن الوالي يولي أمر التعليم جل وأعظم اهتماماته وطالما بدات عمليات الصلح بين القبائل والاثتيات فان ذلك قطعاََ سوف يساعد في عملية الاستقرار بالولاية واذا ما مضت الأمور في نصابها الصحيح وفقاََ لقراءاتنا لتوجهات الوالي في القضاء على التفلتات فإن مستقبل واعد ينتظر جنوب كردفان وان سواعد بنيها سوف تكون معول بناء وليس معول هدم ولعلنا في قبيلة الصحافه والإعلام حري بنا أن ندعم مثل هذه التوجهات في استتباب الأوضاع الامنيه في ولايات الهشاشه الامنيه وان ما يقوم به “جبر ” ينبغي أن يكون نموذجاََ لبقية الولايات التي تشهد عمليات الانفلات الأمني ان كانت في دارفور او كردفان فنحن في حاجة الي ولاة بتمتعون بحس وطني عال خالي من الانحياز الي اي طرف من الاطراف المتصارعة في مثل تلك التقلبات والصراعات القبلية والتي تمددت وكادت أن تعصف بالوحده واللحمه الوطنيه في وقت يعاني فيه الوطن من حالة سيوله سياسيه ألقت بظلالها على كل مناحي الحياه –

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى