حوادث

صلاح حبيب يكتب في ( ولنا رأي) ..الصراع حول السلطة!!

تتعطل مصالح البلاد والعباد اليوم ويحدث شلل كامل في أجزاء واسعة بمعظم أجزاء البلاد بسبب مليونية الثلاثين من يونيو التي دعت لها الحرية والتغيير ولجان المقاومة بالأحياء بسبب رفض حكم العسكر ، ان هذا اليوم يعد من اصعب الايام التي تمر علي البلاد والسبب انانية الحرية والتغيير والعسكريين الذين يتصارعون علي كراسي السلطة بينما الشعب الذي لم يعط لا الحرية والتغيير و لا العسكريبن التفويض الكامل لحكمه بل الظروف وضعت الطرفين علي سدة الحكم، لقد نجحت ثورة ديسمبر العظيمة وكانت الامل الذي علق عليها معظم أبناء الشعب امالهم في العيش الكريم بعد ان مل من حكم نظام البشير الذي كثر فيه الفساد والمحسوبية فلم يكونوا اقل انانية من الذين يحاولون اليوم التشبث بالحكم، لقد حكم البشير ثلاثين عاما ولم يشبع من السلطة فاراد ان يكون خالدا فيها الا ان الحادبين علي المصلحة العامة او مصلحة حزبه فنصحه نفر من المؤتمر الوطني بالتنازل عن الحكم والا يترشح لانتخابات 2020 ولكن رفض كل التوسلات واصر علي الترشح ولكن الله اراد له غير ذلك بازالة حكمه في لحظات وفقد وفقد حزبه كل الحكم، بسبب الأنانية التي نراها الان بين المدنيين والعسكريين الرافضين التنازل لبعض من اجل امن واستقرار البلاد، أن الحرية والتغيير الناظرة الي نفسها لو استطاعت دخول المستشفيات العامة او الخاصة ونظرت الي حال المرضي ربما غيرت من هذا التكالب علي السلطة، ولو نظر العسكر الي حال الشعب باطراف المدن والهائمين علي وجوههم من معاناة الفقر والجوع المرض لما ظلوا يتصارعون علي الكرسي.. ان الساسة السودانيين يحاولون ان يبنوا امجادهم علي حساب هذا الشعب المسكين، فالفشل الذي لازم الطرفين طوال الفترة الماضية كفيل باعتزالهم العمل السياسي لان العالم الان ينظر الي مصالح شعوبه ليس لهلاكهم او دمارهم، نحن شعب علم شعوب العالم الطيبة المحبة والاحترام ولكن نفتقدها في انفسننا ولو كنا نحترم بعض لما ظللنا متشاكسين ثلاثة سنوات، ان مليونية اليوم ينظر لها الجميع بانها ستكون بمثابة المخلص من حكم العسكر ولكن للاسف يفترض ان يحترم الجميع هذا الشعب الذي وثق فيهم وان يعملوا من اجله ليحيا بقية حياته امن مطمئن وان يعيش كشعوب العالم الذي تتوفر له كل متطلبات الحياة من تعليم وصحة وامن اجتماعي بدلا من تلك الحياة البائسة، فهل يستجيب الطرفين لارادة الشعب وان يتنازلوا من التعنت الذي هم فيه؟ ام ان يفقدوا كل شيء كما فقد المؤتمر الوطني والرئيس السابق البشير كل الحكم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى