أعمدة

صلاح حبيب يكتب (ولنا راي).. الفضائيات السودانية وعدم الابتكار !!

تتبارى معظم الفضائيان السودانية فى تقديم الجديد خاصة حينما تكون المناسبة مناسبة عيد لكن للاسف معظم الفضائيات السودانية نسخة واحدة افتقرت الى الجديد فمن شاهدها فى عيد الاضحى المبارك وترك اصبعه يمرر من قناة الى اخرى يجدها كلها تشبه بعض،مذيعات تزين وارتدين افخم الملابس وجلسن وسط مجموعة من المغنيات فى ونسه لاجديد ولافائدة منها ومن ثم تطلب المذيعة من الفنانة التى تمت استضافتها لتجميل الحلقة بالغناء ولكن للاسف نفس غناء الحماسة الذى استمعنا اليها امس واول امس والعام الماضى لاجديد فى الغناء ولاجديد للمغنيين،تعجبت لاستضافة فنانة فى ثلاثة فضائيات وخلال يومين تقريبا كانما لم تجد.تلك الفضائيات الا تلك المغنيه ذات الاغنيات المحفوظة،كما شاهدت فنان ناشئ قدم فى اكثر من فضائية نفس الاغانى التى تغنى بها فى كل الفضائيات التى تمت استضافتة فيها وحتى الغناء الذى قام بادائه من غناء فنانيين سابقين ان الفنان الناشئ يبدوا ان هناك من الاعلاميين من ساهموا فى تقديمه فى كل تلك الفضائيات على الرغم انه من المقلدين ومازال الصوت الذى يؤدى به صوت لاحد كبار الفنانيين فلم يستطع التحرر منه ليكون له صوته الخاص ،ان ادارة الفضائيات تعيش بعيدا عما يجرى فيها وكانما تركت الامر لاخرين ، فاللوم ليس يقع على عاتق الادارة ولكن يقع على المنتج ومقدم البرنامج الذى استسهل الامر فلم يجتهد لاستضافة وجوه جديدة تقدم من خلال تلك الشاشة فهناك علماء ومفكرين يمكن ان يثروا تلك الفضائيات ببرامج المنوعات ان ارادت تلك الفضائية، فهناك كبار المعلميين والاطباء والمحاميين والعسكريين والصحفيين والقضاة يمكن ان يقدموا تجاربهم العملية فى قالب منوعات لو اجتهد المنتج او المذيع لكن للاسف الكل عاوز الجاهز، فمن قدمت غناء الدلوكة ووجدت استحسانا من المشاهدين طارت الفضائية الاخرى باستضافة مغنيات يؤدين نفس غناء الدلوكة ومن استضافت ندى القلعة ووجدت الحلقة رواجا واستحسانا من المشاهدين نجد الفضائية الاخرى سعت لاستضافتها بنفس اللون والغناء وحتى اللبس ومن قدمت غناء الحماسة. ووجد رواجا سعت الاخرى لاستضافة نفس الاشخاص،ان عملية الاجتهاد فى اعلامنا مفقود كله تقليد وسرقة لافكار الاخرين، الان فى الساحة الغنائية ندى القلعة وميادة قمر الدين وانصاف مدنى وانصاف فتحى هم ممن تتم استضافتهم فى معظم الفضائيات وكانما الغناء قاصر عليهن ولم يكون هناك فنانيين اخرين، لو كنت محل ادارة تلك الفضائيات لرفضت اى تجربة قدمت فى فضائية اخرى وطلبت من المنتجين افكار جديدة بدلا من سرقة افكار الاخرين،فالفضائيات السودانية مملة. واذا شاهدت فى احداها برنامجا لن تستطيع متابعته لانك قد شاهدته من قبل واذا استمعت الى فنان تجد نفس الاغانى قدمها من قبل،لذا على ادارات الفضائيات الاستعانة باخرين من خارج تيم الفضائية حتى يكون هناك نوع من التجديد فمثلا الملحن احمد المك سبق ان قدم نمازج ناجحة لقدامى الفنانيين باصوات فنانيين اخرين ولكن يبدوا ان ادارات الفضائيات لم تتعاون معه مما احبطه وترك تقديم الجديد فيا ادارات الفضائيات ويا مذيعين ومذيعات قدموا الجديد بدلا من التقليد الاعمى للبرامج اخرجوا الى الولايات تجدون فيها الجديد والمفيد، ابحثوا عن معاشيئ القوات المسلحة والشرطة والاطباء والمحاميين وغيرهم سيقدموا لكم تجارب ثرة يستمتع بها المشاهد بدلا مما نشاهده كل يوم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى