أعمدة

د حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم) ..كل شي ملخبط. !!

* الاقتصاد هو سر كل شي ..اذا كان تطور الدولة مستمر يعني ان اقتصادها بخير و(ظابط).. ومعافي.. مستوي دخل الفرد اذا كان (نيلة) يعني اقتصاد نيلة وحال سئ وأحوال متدهورة وخربانة… (ما تناقش كتير)..هذا مستخلص مقدمة الحديث حول وهج اليوم .
*التدهور المريع الذي يشهده السودان اليوم وغلاء الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي ورداءة الطريق وسوء المنقلب والاتساخ المزعج في الطرقات والكباري والمنازل وما جاورها وشارع القصر وما حوله ..كله.. كله بسبب التدهور الاقتصادي والذي هو نفسه لسوء الأخلاق والسلوك الإنساني الذي اصبح لا يعرف حتي اين تكمن مصلحته…
* بالطبع اذا كان هذا التدهور في اي بلد غير السودان لانهارت كل الدولة ولكن لان السودان صاحب اقوي إمكانيات اقتصادية ظل صامدا قويا امام اكثر عقلية خربة تعبث به وباقتصاده ..ومازال يصارع لاجل البقاء لاجل غد أرحب وأفضل.
* بلد تمتلك اكبر احصائية في العالم للثروة الحيوانية يسوء اقتصادها لانشغال ساستها بصراع الكراسي والوهم القبلي والصراع الجهوي وخطاب الكراهية المجتمعي الذي اصبح يتسيد المواقف جميعها مما ظهرت نتائجه (نخرا) وتدهورا وجوعا وعطشا وانكسارا للغير دون سببا واحدا يحسب في مفاهيم المنطق والقبول العلمي ولا حتي (الجربندي).
* في بلد باطنها وظاهرها تظهر لكل العالم انها حبلي بكل انواع المعادن النفيسة من ذهب وناس وحديد ونحاس ووووو وكل مايلهث وراءه العالم بحثا في دول الصناعة التي عجزت عنه العقول الاقتصادية ان تجعل للسودان فيها نصيب ظلت تلهث وراءه دول العالم للنيل منه حتي لو بمفاهيم التخويف والإرهاب والصاق التهم الخائبة ضد حكوماته المتعاقبة من الاستقلال وحتي يومنا هذا …وتعمل في تكسيرها حتي لا تقوي علي استثمار ما في باطن ارضه لصالح انسانه.. ويا سبحان الله حتي أضعف الدول في الجوار تقف في الصف للنيل من السودان وهي التي علي اكتاف السودان نهضت وقامت وقويت ولا نريد ذكرها بالاسم حرصا علي مشاعر الشعوب الصديقة فيها ..لكن من (يهن) (يهن) الهوان عليه…والضعف والهوان مصيبة ونحن الذين نملك كل شئ وكل القوة بعسكرنا القوي ولكن (اتلخبطت) كل الاشياء بل جاطت.
* الان العشوائيات حتي في احاديثنا الدبلوماسية وطرقنا العامة تنبت فيها العشوائية علي مرأي ومشهد من السلطات ولا يجرؤ احد بالحديث او الاعتراض او باتخاذ ما يلزم تجاه هذا الوضع المتردي…من صلاح القانون .. لكنه الخوف والجبن الذي امتلأت به النفوس الضعيفة المهتزة المهترئة بفقدان حتي الثقة في نفسها ان تعمل لصالح الوطن وكل شئ اتلخبط .
* الذي يجري في السودان اليوم غريب وعجيب ومريب .. يدفع ثمنه غاليا محمد احمد المسكين المغلوب علي امره…ولماذا وهو الغني بماله وثرواته ورجاله ولعلمي هذا سر كرم انسانه الذي ماعاد في العالم من يشبهه او حتي يجاريه .
* كل شى ملخبط حتي الحركة والمرور …الان سيارات بلا هوية ولا لوحات مرورية تجوب الطرقات وعلي عينك يا( تاجر) باعذار واهية وقرارات طائشة غير مدروسة و(هاشمية) هدمت كل جميل في هذا البلد العظيم السودان.
* كل شئ (اتلخبط) وكل شي (ملخبط) …الان المحليات لا تستطيع أن تقوم بادوارها خوفا ورعبا من الشارع وانسانه الذي شذ في عداوة وتدمير وطنه وهو صاحب التغيير والتطوير والذي استبشرنا به خيرا كثيرا بفهم الانطلاق من حيث توقف الاخرون دون تشفي او غبينة او كراهية لاي نظام او جماعة او حزب واحزاب بل كنا نعشم في تغيير ينقلنا للتي هي اجمل وأنفع وأحلي وأقيم.. لا ينقلنا للدمار والتكسير والخراب والهدم نكاية في جماعة كنا نظن انهم فعلوا بنا ما فعلوا ولكن خاب ظننا وماتت حيلتنا وفقدنا كل شئ.
* (اتلخبط) حالنا و(اتلخبطت) احوالنا ولم نعد حتي كما كنا عليه بالأمس القريب اكثر امنا واستقرارا وتماسكا ومحبة وألفة …اتلخط حالنا وكل زول مشبع بالأنانية وحب الذات و(الانتظار) كلنا منتظرين نتفرج …حتي حكومتنا تنتظر وتتفرج و(حالنا) اصبح يديره (غيرنا.).ونحن اصحاب العقول ونحن الذين الان نسهم واسهمنا في نهضة كثير من الدول ونعجز تماما ان ننهض بوطننا السودان الذي ما يملكه لا تمتلكه الدول التي ساهمنا في نهضتها… ولكنا ننتظر.
* الان العشوائيات اخذت في الانتشار بصورة مزعجة في الطرقات والأسواق والحلال.. وكل ست شاي شيدت لها راكوبة..و قريبا ستطالب بامتلاكها كما حدث ويحدث والا زيادة اموات وفوضي ووووووو…رواكيب الموازين بقلع اليد والضراع ينتشرون ولا احد يحد من الانتشار…عمت الفوضي و(اتلخبطت) الحسابات شاهدوا الباعة في شارع عبيد ختم اغلقوا الطريق وفي السوق المركزي جوار واسفل الكبري الطائر …(ما تناقش) فقط قول لا حول ولاقوة الا بالله ..اللهم نجينا من سوء أعمالنا ..ولا احد يتحدث او يتحرك من المسئولين…انهم ينتظرون
والباعة المتجولون ينتشرون في الطرقات شي بارد وشي مناديل وشي ايس كريم وسلطات الصحة اصلا التقول خلت (الشغلانية) .
لا صحة لا تعليم لا …. ولا …
القصة كل القصة الخوف وخراب الضمير ..وضعف الوطنية .
سطر فوق العادة :
البلاد لا تنهض الا بسواعد أبنائها .. ولا تحل مشاكلها الا بهم فقط اكربوا (قاشاتكم) مازالت المستديرة بملعبكم باكر بتطير لملعب الخصم.
(ان قدر لنا نعود)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى