بيان للألية الوطنية لحقوق الانسان حول اليوم العالمى لحقوق الانسان
يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر عام 1948، لانها من أولى الوثائق الدولية التى شملت جل حقوق الإنسان فى وثيقة واحدة ، حيث قدم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعدا ، للجميع، بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والمدنية من اجل حياة خالية من العنف والخوف، ولان حقوق الإنسان ليست خاصة بفئة ما ، و لا تخصّ زمن معين أومجموعة معيّنة. وإنما هي لجميع الناس، غير قابلة للتجزئة، في جميع الأوقات وفي كل مكان، هي حقوق للناس من كل لون، من كل عرق مواطنين أو مهاجرين، بغض النظر عن جنسهم، أوطبقتهم ، أوطائفتهم ، اوعقيدتهم، بغضّ النظر عن سنهم أو لونهم او إنتماءهم السياسى.
جاء شعارهذا العام للاحتفال باليوم العالمي ( الكرامة و الحرية و العدالة للجميع) وهو ذات الشعار الذى يشير الى توجهات السودان –حرية …سلام …وعداله وهو الشعار الذى يعمل به السودان فى حماية و تعزيز حقوق الانسان، وذلك لإحترام حياة الفرد و المجتمع، و بعدالة ذات معايير تمثل الحقوق والحريات الواردة في الإعلان العالمى وأن الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الكرامة والعدل والحرية.
وإننا فى الالية الوطنية لحقوق الانسان نشارك العالم بالاحتفال بهذا اليوم التاريخى الذى مكن البشرية من الحصول على العدالة للمحاسبةً على الأخطاء، والحماية الوطنية والدولية من أجل حقوقهم، من خلال بنية قوية للنظام القانوني الدولي لحقوق الإنسان، حيث أنّ الالتزامات التي أقرها الاعلان العالمى لحقوق الانسان لشعوب العالم هي في حد ذاتها تعتبر إنجازا عظيم لمواجهة الطغيان والتمييز ضد البشر، ومنذ اعتماد الإعلان، تمتّع عددٌ لا يحصى من الناس بقدر أكبر من الحرية حيث قلت نسبة الانتهاكات وقد تم تحقيق الاستقلال والحكم الذاتي. تمكّن الكثير من الناس – وإن لم يكن الكل – من ضمان عدم التعرض للتعذيب والسجن غير المبرر والإعدام بإجراءات جزافية، والاختفاء القسري، والاضطهاد والتمييز الظالم،و الحصول على الرعاية الصحية وكذلك التمكين العادل من التعليم والفرص الاقتصادية والموارد الكافية.
وبما أن السودان عضو فى مجلس حقوق الانسان، و كعضو فاعل في الاسرة الدولية في مجال تعزيز و حماية حقوق الانسان، يسعى الى بذل المزيد من الجهود المثمرة لجعل الحق في التنمية واقعاً تعيشه كل الشعوب على قدم المساواة، خاصة تلك التي واجهت مصاعب الحروب وويلاتها و خرجت منها ساعية لمستقبل افضل لشعوبها و الاسرة الانسانية جمعاء.
وإذ تسعى الالية الوطنية حقوق الإنسان جاهدة الى ترقية وتعزيز حقوق الإنسان فى السودان،وذلك بالتعاون مع الاليات الاقليمية والدولية العانلة فى مجال حقوق الانسان ومع النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان لضمان تمتع الانسان السودانى بحقوق إنسان كاملة غير منقوصة للجميع .
