مقالات

خسئتي يا صفاء الفحل .. بقلم : فاطمة لقاوة

قبل يومين ضجت الأسافير متناقلة مقطع فيديو للصحفية صفاء الفحل وهي تقذف القيادي بقوى الحرية والتغيير /التوافق الوطني (التوم هجو)ومن معه في المنصة ،بفردة حذاءها في سابقاً خطيرة توضحي مدى إنحطاط المشهد السياسي والإعلامي والأخلاقي الذي نعيشه في السودان هذة الأيام ،وإنتاج العُنف اللفظي والمادي معاُ بين من يدعون أنهم حاضنة ثورية من أجل التغييير.
رغم أن الفحل قد أخرجت مقطع فيديو آخر إعتذرت فيه للتوم هجو ،بعد ما ذهبت سًكرتها وآتت إليها الفِكرة إلا أن الإعتذار لن يمحو وصمة العار الأخلاقي الذي إنطبعت على جبين تلك الصحفية بت الفحل التي لا تفقهة عن الشجاعة والمروءة والأخلاق السودانية الأصيلة شيئا ،والتي لم تحترم كينونتها كأُنثى خُلقت لتُكمل الحياة مع الرجل وفق الأُطر الإنسانية ، ولم تراعي مكانة المرأة السودانية وسط المجتمعات،تلك المرأة السودانية التي ناضلت وساهمت في إنتزاع أصعب القرارات دون أن تتنازل عن قيمها ولم تتجاوز المبادئ السودانية التي تحفظ كرامة الرجل السودان في عيون حواء السودانية التي لا تستطع كشف رأسها أمام الرجل،لذلك نجد المناضلة (فاطمة السمحة)ورفيقاتها في الإتحاد النسائي السوداني في الزمن الجميل كُن محافظات على لبس الثوب الأبيض بطريقة لا تكشف عن رؤسهن فنالن رضاء ومساندة كافة الشعب السوداني.
صفاء الفحل جاءات بعاااار لن تمحوه الأيام وهي تتجاوز القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية والتعاليم الدينية التي تدعوا إلى إحترام البعض والعطف عليهم وترك مساحة من الإنسانية بين من نعاديه أو نختلف معه.
التغيير الذي تزعم بت الفحل مناصرته والدفاع عنه هي ومن هم على شاكلة أخلاقها لن يشبهم ذاك التغيير المنشود الذي يدعوا إلى الإنتقال نحو الأفضل والوصول إلى دولة المؤسسات لا الشُلليات ولن يستطيعوا قيادته.
التغيير الحقيقي يصنعه الشعب السوداني الأصيل عبر الشُرفاء من أبناءه الحادبين على أن تصل سفينة السودان إلى مرساها الآمن بسلام رغم موج الإضطرابات المصنوعة من قِبل المغبونين على فقدان كراسي السُلطة والساعيين للرجوع إليها بأي ثمن ولا يكترثون إلى دماء الشباب التي سُفكت والقيم المجتمعية التي إندثرت والغُبن الذي إستشرى بين الكل وحالة الهياج التي إختلط فيها الحابل بالنابل،والتغيير لن يتم إلا عبر التوافق بين جميع المكونات دون إقصاء أو تمييز .
صفاء الفحل إذا إعتذرت أو لم تعتذر ستظل وصمة العار مرسومة على جبينها ولعنة تصرفاتها الرعناء ستطارد مؤيدينها وخسئت بت الفحل ومن هم حولها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى