الأخبار

الجبهة الثورية : اذا لم يتم توافق سياسي سيكون كل ما اتفقنا عليه حبر على ورق

الخرطوم : الصحافة. نت

تأسف القيادي بالجبهة الثورية عضو لجنة الترتيبات الأمنية الاستاذ مبارك بخيت لعدم وجود توافق سياسي بين مكونات الفترة الانتقالية مطالبا الجميع بتقديم تنازلات حتى يتم انجاز جميع مهام الفترة الانتقالية بما فيها بند الترتيبات الأمنية الذي يعتبر من اهم بنود الوثيقة الدستورية وقال في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق اذا لم يتم توافق سياسي سيكون كل ما اتفقنا عليه حبر على ورق واوضح انه لايوجد انسجام في الحكومة الانتقالية مؤكدا ان جميع المشاكل التي حدثت في شرق وغرب السودان سببها الاول سياسي متهما قرارات الحكومة السياسية بتأجيج الصراع في هذه المناطق وقال ان جميع اتفاقيات السلام السابقة فشلت لعدم الاهتمام بملف الترتيبات الأمنية وأكد مبارك ان جميع الحركات المسلحة مسيطرة تماما على قواتها ولم تفقد السيطرة عليها داخل الخرطوم او الولايات وكلها تحت كنترول وتتسيق الاجهزة الامنية وقال انهم لايعلمون من الذي يقوم بالاختراقات والمشاكل والخروقات الامنية نافيا مسؤوليتهم عن هذه الاحداث ومطالبا الجهات الامنية بالقيام بدورها في حفظ الامن الداخلي والكشف عن المتورطين
وأوصح اللواء شرطة د.الطيب عبدالجليل الخبير القانوني ان هنالك ترتيبات فنية وإجراءات تخص ملف الترتيبات الأمنية كان يفترض ان تتم قبل ادخال هذه القوات للخرطوم وارجع السبب وراء النزاعات المسلحة في السودان الى الصراع حول الموارد والسلطة واستنكر في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق وجود نصوص دستورية صريحة تخصص للقوات الامنية مشيرا الى انها مهنة كأي مهنة اخرى لايجب تميزها بنص قانوني مما يضع هذه القوات دايما في محل الشك والنقد وقال ان النظم الحديثة تميل الى تعدد المنظومات الامنية ضارب مثل بالولايات المتحدة الامريكية موضحا ان ان هنالك تدخل سياسي كبير في عمل الأجهزة الأمنية يفقدها الكثير من قدراتها واشار اللواء الطيب الى وجود غبن كبير في نفوس افراد الاجهزة الامنية وهضم لحقوقهم وضعف كبير في المرتبات رغم انهم تحت الخدمة 24 ساعة موضحا ان هنالك تقدير خاطئ للموقف وقع فيه السيد وزير الداخلية وكل قادة الشرطة بالاضافة للخطاب الاستفزازي وغير المهني وهم مسؤولين عما حدث بالساحة الخضراء من هتافات في وجه وزير الداخلية محذرا من نتائج كارثية بسبب الاحلال والإبدال للقيادات الامنية ذات الخبرة مما يفقد هذه الانظمة قدراتها وأكد ان العمل في المنظومات الامنية لايدرس وانما ينتقل عبر الاجيال ويورث موكدا ان فقدان عنصر يحتاج لـ 25 سنة لايجاد بديل له بنفس الكفاءة والقدرة وان الفلترة والهيكلة بدون قرارات مدروسة تكلف البلد قيادات وأموال طائلة وطالب بهيكلة المنظومة العدلية بالسودان وقال ان خطاب النائب العام بخصوص عدم التصريح والحديث للاعلام الا بأذن مسبق قال انه غير موضوعي وغير حصيف خصوصا في ظل الحديث عن دولة المواطنة والحقوق والحريات .
قال اللواء د.امين اسماعيل مجذوب الخبير الاستراتيجي ان الاجهزة الامنية لاتحكم الآن واشار في (حديث الناس) بقناة النيل الازرق ان ماحدث في 11 ابريل هو انحياز اللجنة الامنية وليس القوات المسلحة وقال ان المكون الحاكم قام باعفاء الولاة العسكرين وتعيين ولاة مدنيين مشيرا الى ان مايحدث الان في بعض الولايات بشرق السودان وجنوب كردفان ليس من مسؤولية الجهات الأمنية وانما مسؤولة عنه الحاضنة السياسية التي لما توفر الوالي المناسب لتلك الولايات وقال ان تداخل المسارات في اتفاق جوبا كان واحد من الاخطاء الجسيمة ادى الى مشاكل ورفض لمكونات وقيادات وتطور الصراع مع التطور السياسي ليتحول الى قبلي وطالب مجذوب الحاضنة السياسية بضرورة الاتفاق ونبذ الانشقاقات واكد ان المنظومة الأمنية مرحبة بقرارات لجنة ازالة التمكين وتم احالة عدد من القيادات للتقاعد والمعاش وان مايحدث الان هو فلترة وليس هيكلة للقوات الامنية يجب ان تتم من داخل هذه الاجهزة عبر تقارير وقوانين تلك الاجهزة وليس عبر كشوفات من جهة اخرى .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى