الأخبار

(الوطني) يرد على حمدوك بابعاده من المصالحة الوطنية ويتهم الحكومة الانتقالية بسرقة احلام الشباب

اصدر حزب المؤتمر الوطني المحلول بيان شديد اللهجة اتهم في الحكومة الانتقالية بسرقة احلام الشعب وفقدانه للسند والبدء في رحلة استعادته بعد انفصت الاجسام التى دعمت الثورة عن حكومة حمدوك.
وشدد الحزب على ضرورة الالتزام باجل الفترة الانتقالية واجراء الانتخابات والبحث عن اجماع وطني حقيقي لاعادة صناعة الدستور.
وسخر المؤتمر الوطني في بيانه من حديث رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بعدم شمول المصالحة الوطنية لحزب المؤتمر الوطني، وقال انه لا ينتظر دعوة من احد فيما يلي نص بيان الحزب :

قال تعالى : {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ(173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [آل عمران: 173-174].

ايها المواطنون الكرام :
الاخوة والاخوات اعضاء المؤتمر الوطني،ظل المؤتمر الوطني في الآونة الاخيرة يمثل بانتظام الحاضر الغائب في كل اجتماعات حكومة الفترة الانتقالية ومؤتمراتها الصحفية وكان آخر ذلك اعلان رئيس الوزراء في مؤتمره الصحفي الاخير انه لا مصالحة مع حزب المؤتمر الوطني، فهل يا ترى كان المؤتمر الوطني يطرق ابواب حمدوك طالبا الاذن بالدخول او هل تراه قصد الى حكومته راغبا الانضمام لجوقة من سرقوا احلام الشباب وجيروها لجيوبهم في احسن الاحوال وذبحوها قربانا للأجنبي استخذاء وعمالة في أسوئها . وهل تراه كان يرجو مصالحة مع من لا يعصمهم عاصم من دين او وطنية، وليست لهم قواعد شعبية تسائلهم فيحسبون حسابها.
ان مبادرة حمدوك لا تعني الا اليسار المتحكم المتمثل في البعث الاشتراكي ومن معه في حزب الامة والتجمع الاتحادي وغيرهم ممن القي اليهم ببعض فتات المناصب. فبعد ان انفض سامر قوى الحرية والتغيير جراء انسحاب عرابها العجوز الحزب الشيوعي، وبعد ان فشلت آخر المحاولات المحمومة لاعادة ذلك الحزب، الذي تكلس شخوصا وافكارا ولغة ومواقف، للمركب الغارق بالتخويف من فزاعة المؤتمر الوطني، فان حمدوك ومستشاره السياسي لايخفون ان هدفهم مما يسمونه المصالحة الوطنية هو توسيع قاعدة المشاركة في حكومة الفترة الانتقالية التي فقدت حاضنتها السياسية وانفض عنها السند الجماهيري، وهكذا صارت حكومة حمدوك تتسول السند الشعبي ، بل صارت حكومة حمدوك تستنصر بذات الفئات التي كانوا يتحاشونها الى وقت قريب كونها لا تنسجم والوجه العلماني الليبرالي الذي يرجون ابرازه لسودان “الثورة”. فأين من كانت تأوي اليهم الحكومة الانتقالية في أول عهدها؟ اين تجمع المهنيين! واين لجان المقاومة! واين مظلات الحزب الشيوعي وكتلته الصلبة! واين “لا لقهر النساء”! واين لجان تسييرالنقابات! واين الاتحادات “الشرعية”! واين بقية الواجهات المصنوعة ..?! هل انهار ذلك كله لتصير “قوى المجتمع السوداني” هي تلك المجموعات الباهتة التي رصدها مستشارو حمدوك في كراسة المبادرة التي عافتها الرموز والقيادات المجتمعية الحية صاحبة التأثير والأثر والذي بموجبه إستجداهم حمدوك وجوقته كي يصبحون غطاءا لمبادرته الجوفاء وهي بلا غطاء يسترها، وهل آل حال الحكومة لاستجداء المصالحة مع من ظلوا يوسمون بانهم الرأسمالية الطفيلية الاسلامية واصحاب مشروع الهبوط الناعم! بل اين الوثيقة الدستورية التي قيل يوما انها جيرت السلطة كل السلطة لقوى الحرية والتغيير خاصة لها من دون العالمين! وكيف تأذن تلك الوثيقة اليوم بفتح الابواب مشرعة ل”قوى المجتمع السوداني”!

شعبنـا الأبي :
ان المؤتمر الوطني يتمسك بالبديل الديمقراطي وينادي بالالتزام بأجل الفترة الانتقالية ويرفض اي حكم بلا تفويض شعبي وأنه ليعجب مما آل اليه حال هذه “الثورة” التي اكلت بنيها وانقلب عليها من تبقى منهم وصارت تستجدي السند عند عدوها فتقول صراحة قبلتهم كلهم الا المؤتمر الوطني! والحال هذه فهي لن تلبث الا قليلا قبل ان تعلن دعوة المؤتمر الوطني نفسه للمصالحة! لكن اذا لم تكن لحكومة “الثورة” هذه مبادئ وثوابت، فان للمؤتمر الوطني مبادؤه التي لا يحيد عنها، وله ثوابته الراسخة رسوخ الجبال، ومن هذه المبادئ ما جاء في نظامه الاساسي من انه يسعى “لترسيخ الشورى نظاما في المجتمع وتأكيد الديمقراطية التعددية نهجا في الممارسة السياسية، وذلك بتطوير النماذج والصيغ والاعراف الانسب لخصوصيات البلاد بما يرسخ التداول السلمي للسلطة ويمنع الاستيلاء غير المشروع عليها ويرسي تجربة دستورية متوافق عليها ومستدامة”. ان تحقيق هذا الهدف يقتضى اجماعا وطنيا على الحد الادنى من متطلبات تطوير النموذج الديمقراطي السوداني بما يمنع مستقبلا انقلابا آخر على الشرعية الدستورية مثل الذي حدث في ابريل ٢٠١٩، وبما يوجد دستورا دائما لبلاد لم تهتد بعد الى دستور دائم بعد ٦٥ عاما من استقلالها. ان ما ندعو اليه في المؤتمر الوطني هو تحقيق هذا الحد الادنى من الاجماع الوطني. بل نعتبر ان ذلك هو اوجب واجبات الفترة الانتقالية واول مهامها. اننا لا ننتظر ان يستيقظ حمدوك يوما ليقرر دعوتنا لمثل هذا الوفاق الوطني وانما ندرك جيدا انه علينا ان نجبره هو ومن معه اجبارا على ذلك ونضطرهم اليه اضطرارا لينزلوا على رأي الشعب ويقبلوا اجراء انتخابات تنهي سرقتهم للسلطة وتعيد الحق السليب لاهله. فمقعدنا في مثل هذا الوفاق الوطني الشامل محجوز سلفا بموجب حقنا القانوني في التنظيم والمشاركة في ادارة شئون بلادنا. ومن ثم فهو ينتزع انتزاعا ولن يكون منة من أحد، ومن ثوابت المؤتمر الوطني، وكما جاء في نظامه الاساسي ايضا، انه يعمل لتحقيق اهدافه “بالوسائل الديمقراطية المكفولة دستورا وقانوا متنافسا بالحسنى والسلم مع الاخرين”. وليس من هذه الوسائل ان يتفضل بدعوتنا للمصالحة من آلت اليه السلطة بمكيدة دبرت بليل، فتلك مصالحة مع الشيطان لا يتخذها المؤتمر الوطني وسيلة لتحقيق غاياته السامية. بل لا يزعج المؤتمر الوطني ان يُستثنى منها. تماما مثلما لا يزعجه ان يكشف البعض عن انهم يتصيدون حركاته وسكناته بحثا عما يبرر قرارا اعدوه مسبقا لدمغ المؤتمر الوطني بالارهاب. فهم لم يكشفوا الا عن سخائم نفوسهم وما يعتمل في صدورهم حقدا دفينا كانوا حتى وقت قريب حريصون على مواراته. وما تلك الا حيلة العاجز الذي لا يقوى على مواجهة المؤتمر الوطني في ساحة النزال الديمقراطي الشريف. فمثلما ان الذين يظنون ان المؤتمر الوطني ينتظر منهم ان يتفضلوا بدعوته الى مصالحتهم واهمون، فان من يتسقطون للمؤتمر الوطني ما يبرر وصمه بالارهاب جاهلون. فللمؤتمر الوطني من الثوابت ما يعصمه عن الارهاب وله من الحكمة ما يجعله عصيا على الانجرار الى مثل هذا الفخ الساذج.
الاخوة والاخوات :
التزم المؤتمر الوطنى في شوراه الاخيرة بجعل ما زعموه من حل لهذا الحزب العملاق اضحوكة. وها هي بشريات ما التزمت به الشورى تلوح بأسرع مما كان متوقعا. اذ لم يعد يطيب للحاكمين مجلس الا بذكر المؤتمر الوطني. ولو كان حزبنا قد حل بالفعل كما زعموا لخمل ذكره وعفا اثره. كما قرر المؤتمر الوطني في تلك الشورى بأن يظل رغم دعوى حله اللاعب الرئيس في المشهد السياسي، وهاهو قراره ذاك يضحي حقيقة واقعة. فهاهم القوم لا هم لهم صبحا او عشية الا الكيد للمؤتمر الوطني والنظر في كيفية مواجهته. ولله الفضل من قبل ومن بعد، وله الحمد ان قال وهو اصدق القائلين: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَمِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ صدق الله العظيم آل عمران (140).
حـزب المؤتمر الوطني _ السودان
٨ محرم ١٤٤٣هـ _١٧ أغسطس ٢٠٢١مـ
*https://www.facebook.com/198971678713/posts/10159975221933714/?app=fbl*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى