أعمدة

علي سلطان يكتب في (وطن النجوم) ..صونوا وحدة السودان.. وامنعوا تقسيمه ..!

احيانا يبدو لي وكاننا على شفير جرف هارٍ..!! واحيانا اشعر انها الحالقة والقاضيةَ واننا قد استنفدنا كل مالدينا من حلول وتهنا في المتاهة فلا امل بالرجوع إلى خط مستقيم..!!
واحيانا يظهر بين الركام برق خاطف و وميض ضوء يقود الى طريق مستقيم او نتبين به مانحن فيه من خطر داهم يحيط بنا.
هناك إجماع سوداني سوداني وإجماع سوداني دولي وإجماع دولي ان دولة السودان في خطر.. وان مايجري الان على ارض السودان خطير وقد يؤدي الى الانفجار والانهيار معا.. ومن تمعن في بيان نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن محمد حمدان دقلو يجد فيه تشخيصا دقيقا لعلتنا الماثلة الخطيرة وكانها السرطان والعياذ بالله.
واذا كان هذا توصيف الرجل الثاني في هرم الحكم السيادي الانتقالي في السودان وقائد قوات الدعم السريع فان الامر جلل وليس بهزل.. ولا يحتمل التأويل ولا التاخير ولا اللعب تحت الطاولة وما اكثر الطاولات التي يجري اللعب تحتها!!
امر السودان الآن يحتاج فقط إلى قوة وارادة قوية وعزم لا يلين وتوكل على الله واستخارة صادقة لحسم كل الملفات العالقة.
لقد كان الهدف الأسمى من المرحلة الانتقالية بعد الثورة هي تهيئة الأجواء لانتخابات حرة نزيهة تفضي بنا الى حكم ديمقراطي رشيد.. واذا كنا بقصد او بدونه قد حدنا عن هذا الطريق القويم فقد آن الأوان لكي نرجع اليه وأن لا نطيل مدة الانتظار والانتقال.. بل ان نخطو بثبات نحو تفعيل العملية الانتخابية بل وخوضها دون تردد.. ولقد وضح لنا جليا ان هناك جهات معلومة تحاول جاهدة تاخير الانتخابات عن موعدها وإطالة امد الفترة الانتقالية لسنوات طويلة حتى تتمكن من تحقيق مصالحها الآنية الذاتية التي لا علاقة لها بمستقبل السودان ولا شعبه الصابر منهوك القوى..!!
وما حدث في ولايات النيل الازرق وكسلا وغيرهما امر خطير ادى الى شرخ عظيم وحزن كبير في كل انحاء السودان.. فنحن ظللنا شعبا مسالما محبا للآخر دون تمييز.. ولكنها الفتن والمؤمرات التي لا تهدا من أجل اضعاف الدولة السودانية وتمزيقها اشلاءوتقسيمها دويلات صغيرة هزيلة. هذا هو مخططهم الذي يسعون لاجله منذ عقود طويلة.. وعلينا نحن ابناء السودان أن نفسد عليهم مخططاتهم وان نحافظ على هذا الوطن بخريطته الماثلة الآن بكل عزم وقوة وجهاد واجتهاد. فهل نحن مدركون لما يجري.. وحريصون على سوداننا و وطننا الذي نحب ونفديه بالارواح والمهج؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى