تقارير

تحالف الشيوعي وتجمع المهنيين.. تساؤلات

 
دشن الحزب الشيوعي  وتجمع المهنيين ، وأسر الشهداء، ومفصولو الشرطة ، تحالفاً سياسياً جديداً لإسقاط ماوصفوه بالانقلاب العسكري واستلام السلطة بالمركز والولايات.
وقال السكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب في مؤتمر صحافي بالخرطوم،  الأحد، إن التحالف سيضم كل القوى السياسية والنقابية ولجان المقاومة المؤمنة بالتغيير الجذري، والرافضة لأفكار التسوية مع الانقلاب.وأشار إلى أن الخط المعارض قبل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير انقسم إلى اثنين، الأول تبنى فكرة التغيير داخل النظام وهو ما أطلق عليه قوى الهبوط الناعم، والآخر اختار طريق الثورة لإسقاط النظام، وقد نجح التيار الثاني لكن الثورة وبعد السقوط انحرفت بفعل الشراكة بين العسكر وقوى الهبوط الناعم عن مسارها وتوج ذلك بانقلاب 25 أكتوبر الماضي.
وبحسب الخطيب فإن الأوضاع تدهورت إثر ذلك على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يستدعي توحد القوى الثورية الحية لإسقاط الانقلاب واستلام السلطة وتنفيذ مشروع تغيير جذري شامل.
 وأضاف الخطيب أن التحالف سيضم الأحزاب السياسية المؤمنة بفكرة التغيير الجذري والنقابات ولجان المقاومة والتنظيمات المدنية التي حملت السلاح دفاعاً عن قضايا مناطقها، دون ذكر أسماء تلك الأجسام مباشرة، وأكد أن قوى الحرية والتغيير لن تكون جزءاً من التحالف لأنها تمثل مصالح طبقات اجتماعية متعايشة مع النهج السياسي الاجتماعي الذي أورد البلاد موارد طوال أكثر من 60 عاماً من الاستقلال البلاد.
وأكد أن قوى الحرية والتغيير لا تزال مؤمنة بالتسوية مع العسكر وتسيير عكس تطلعات الشارع الثوري، كما استبعد مشاركة الجبهة الثورية، التي تضم حركات مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة، لأنها وحسب قوله متعاونة مع العسكر.

تكرار
يرى الخبراء ان التحالف الجديد ليس فيه جديد وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن التحالف تكرار للحزب الشيوعي وواجهات تمثله ولا يعني اي خطوة نحو توحيد القوى السياسية وأكد التجاني ان الحزب الشيوعي لا يقبل بمشاركة القوى السياسية الأخرى في تحالف معه بما فيها الحرية والتغيير المجلس المركزي التي كان جزءاً منها في السابق وانسحب منها لممارسة العابه السياسية بالمشاركة في حكومة حمدوك بكوادره ومعارضتها في الاعلام ليخلي مسؤليته عن فشلها كما حدث لاحقاً بالتطابق التام
وقال التجاني هذا التحالف سيكون مصيره الفشل لأنه معزول من الشارع لأن الجميع يدرك انه تحالف شيوعي وان تجمع المهنيين ماعاد يمثل بريق الثورة بعد الإنقسام واختطافه من مجموعة تنتمي للحزب الشيوعي.

انفراد
بدوره أكد الدكتور الطاهر محمد صالح المحلل السياسي ان الحديث عن اسقاط الحكومة والانقلاب ماعاد يجد اذاناً صاغية وهو حديث بات مستهلكاً ويجانب الواقع على الأرض وقال الطاهر ان التحالف الجديد ليس في مقدوره إسقاط الحكومة وثبت ان المواكب لن تسقط النظام بالتجربة وان المواكب نفسها الان خبأ بريقها وأصبحت عبارة عن وجوه محفوظة وقال الطاهر التحالف يمثل الحزب الشيوعي الذي يريد أن يحكم وينفرد ليس إلا وهذا غير ممكناً في ظل المعادلات السياسية على الأرض وقال إن الحزب الشيوعي كما وصفته حركة عقار أصبح نخبة يسارية تقرأ الشعر وتمارس المؤامرات ليس إلا ولذلك ليس متوقعاً نجاح التحالف.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى