أعمدة

(وطن النجوم) ..*علي سلطان* .. *الكتاب والمؤلفون اثروا وجداننا وحياتنا*1-2*

اكثر ما يجذبني واحرص على قراءته في الصحف اليومية صفحات الراي والفكر والاعمدة ثم مقالات التحليل والتبصير والرؤى وطرق ابواب المستقبل.
في معظم الصحف الاماراتية. هناك أعمدة لكتاب وصحافيين مشهورين من داخل الامارات وخارجها.. اضافة الى الصفحات المخصصة للراي والفكر وقد لا حظت اهتماما ملحوظا بذلك في صحف الاتحاد والخليج والبيان الإماراتية واستقطبت هذه الصفحات كبار الكتاب والصحافيين العرب فضلا عن ترجمة مقالات لعدد من كبار الكتاب والصحافيين الاجانب من دول شتى.
وحرصت بعض الصحف على تقذيم ملخصات مختصرة للجديد في عالم الكتب والتأليف لكبار الكتاب والمؤلفين حول العالم.. بل والمنافسة في شراء كتب مخطوطة قيمة من مؤلفين عالمين مشهورين ونشرها في حلقات مسلسلة جذبا للقراء. وكان لصحف الامارات والخليج قصب السبق في ذلك.
واشتهرت الصحف المصرية الاهرام والاخبار واخبار اليوم الأسبوعية والجمهورية وهي الصحف الحكومية الثلاث بالنشر لكبار الكتاب والمؤلفين المصريين ومعظمهم كان يعمل في تلك الصحف ولهم أعمدة يومية واسبوعية ثابتة.
وقد اثرى هؤلاء الكتاب هذه الصحف بكتابتهم القيمة.. واعلوا من شان هذه الصحف ومكانتها محليا وعربيا.
منذ بداية عهدنا بقراءة الصحف المصرية وشرائها من مكتبة (العدسي) في سوق شندي الملحقة بسور جامع شندي الكبير ومكتبة (لطفي) في السوق ايضا ولا تبعد كثيرا غن مكتبة العدسي.. كنا نقرأ الاهرام والاخبار والجمهورية واخبار اليوم الأسبوعية التي نقرؤها كل احد وهي تصدر في مصر كل سبت.. وكنت الى عهد قريب اظن انها تصدر يوم الاحد وليس السبت.. وكذلك المجلات المصرية المشهورة وقتها صباح الخير والمصور واخر ساعة وروز اليوسف والكواكب وحواء والاذاعة والتلفزيون ثم بعد حرب اكتوبر صدرت مجلة اكتوبر التي راس تحريرها انيس منصور رحمه الله.. ومع تلك المجلات كنا نقتني مجلة العربي الكويتية.. والهلال ومجلة الرسالة والوعي الإسلامي والمنار الإسلامي التي تصدر من ابوظبي.
ثم قرانا بنهم لا حد له كل ماكتبه نجيب محفوط واحسان عبدالقدوس وعبدالحليم عبدالله ويوسف السباعي ويوسف ادريس وكل ماكتبه عباس محمود العقاد وطه حسين والرافعي والمنفلوطي وترجمات الروايات العالمية.. الخ
وكان عالم الكتب عالما ساحرا مدهشا ومازال.
وحين سافرنا للقاهرة لاول مرة ونحن طلبة في الثانوي كانت زيارتنا لسوق الازبكية حدثا عظيما.. وعدت من هناك وانا احمل كرتونتين كبيرتين من الكتب القيمة.
لاشك اننا ندين كثيرا للكتاب المصريين والثقافة المصرية التي اثرت وجداننا بشتى الكتب والمعارف والعلوم الانسانية في كل ضروبها ومجالاتها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى